رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

محكمة النساء الرمزية في المغرب تناقش قضايا المرأة تحت خط الفقر

كتب: وكالات -

09:42 ص | الإثنين 19 مارس 2018

صورة أرشيفية

حاكمت محكمة النساء الرمزية، في دورتها السابعة عشر التي انعقدت السبت في طنجة، "تأنيث الفقر" عبر استعراض شهادات نساء يعانين الحاجة أو كن ضحايا ظروف عمل "غير إنسانية، وتشكل محكمة النساء الرمزية، التي ينظمها اتحاد العمل النسائي، آلية لكسر جدار الصمت حول مختلف أشكال العنف ضد النساء، حيث لعبت هذه الآلية دورًا بيداغوجيا وتحسيسيًا كبيرًا في الكشف عن العنف وأشكاله وتمظهراته في  المغرب، كما عززت القدرات الترافعية للاتحاد لتشكل أداة ضغط وتعبئة للدفاع عن حقوق النساء، حسبما ذكرت "المغرب اليوم".

وأكدت الكاتبة العامة لفرع طنجة لاتحاد العمل النسائي، حكيمة الشرقاني، أن المحاكمة النسائية الرمزية هي نوع من الترافع لإظهار ما تعانيه المرأة المغربية في الواقع، فالمرأة هي أساس وعماد الأسرة، وفي أحيانًا كثيرة هي المعيلة والكفيلة الوحيدة، مبرزة أن "النساء على العموم يفتقدن للحماية ويواجهن العراقيل ويحرمن من الكثير من الحقوق في العمل".

وأشارت، خلال تصريح للصحافة، إلى أن هذا اللقاء يروم إخراج النساء من وراء ستار المعاناة، من خلال المحاكمة نطل على وضعية المرأة، عبر شهادات حية تعري واقع معاناة النساء لكسب لقمة العيش"، مضيفة أننا "كمواطنات مغربيات ومناضلات نسعى من خلال المحاكمات الرمزية إلى صون حقوق النساء، فدون ضمانة تامة للحقوق المهنية للمرأة سنتراجع دون شك".

وإن أصبحت المرأة المغربية تحظى بحقوق وافرة في الوقت الراهن، تضيف المتحدة، بالمقابل، فهي "لم تستفد بعد من كل حقوقها الاقتصادية، إذ تواجه معيقات أكبر من الرجل للولوج إلى سوق الشغل، ناهيك عن افتقادها للفرص على قدم المساواة مع الرجل، سواء كانت متعلمة أم لا".

واعتبرت الكاتبة العامة لفرع اتحاد العمل النسائي في تطوان، حليمة العربي، أن الفقر يمس شرائح واسعة من سكان الشمال والمغرب، لكنه فقر مزدوج بالنسبة للنساء، مبرزة أنه باستثناء مدينة طنجة، تفتقر جل الحواضر إلى معامل وشركات تمتص بطالة النساء، ما يدفع بالعديد من بينهن إلى امتهان التهريب المعيشي، مع ما يرافق ذلك من انتهاك لحقوقهن وكرامتهن".

وأعربت عن اعتقادها في أن الإحصاءات لا تعكس حقيقة الفقر المتفشي في صفوف النساء في المناطق القروية وشبه القروية، مشددة على أن "حرمان النساء من حقوقهن الاقتصادية يبتدئ بنظرة المجتمع الذكوري، الذي يفضل تدريس الذكور على الإناث، وهو ما يحرمهن من الفرص".

وشهدت هذه المحاكمة الرمزية تقديم شهادات حية لعشرات النساء من مختلف جهات المملكة، اللواتي كن ضحايا انتهاك حقوقهن الاقتصادية والاجتماعية، من قبيل الطرد التعسفي من العمل والتحرش والحرمان من الميراث، واختتمت بتقديم أحكام رمزية سهرت على صياغتها فعاليات نسائية وحقوقية ونقابية وقانونية

الكلمات الدالة