أسرة غارقة في النوم، تقطن بمنزل مكون من طابقين، بمدينة صنعاء، تلفهم أصوات المدافع والقنابل.. الصدفة ليلة أمس، بمشهد مهيب، تجمع أفراد الأسرة بالطابق الثاني، مودعين ليلتهم، ليصحون في الواحدة والنصف من صباح اليوم على زلزال إثر انفجار أصاب الطابق الأول حيث غرفة أميرة علي.

"قذيفة صاروخية بالصدفة اختارت غرفتي".. هكذا تصف أميرة، ما أصاب طابقين من منزلها أطاح بجدران المنزل ومحتوياته دون حدوث إصابات لأفراد الأسرة، حيث يبلغ عددهم 13 فردا، موضحة أن غرفتها بالدور الأول بالأخص التي نالت النصيب الأكبر من الانهيار، وهم نيام في الثاني.

وتتابع أنهم أحسوا بانفجار يهز أرجاء المنزل، ولكن اعتقدوا أن ذلك في بيت مجاور لهم، حيث تشتد المنطقة بمعارك الحوثيين، وتقول لـ"هن": "بس مكناش عارفين أن البيت اتضرر إلا لما اتجمعوا الجيران عندنا في حوش البيت"، موضحة أن قبيل اكتشاف مكان الانفجار الذي أصيب غرفتها، لم يكن متوقعا لأنهم لم ينتموا إلى أي طرف سياسي، حسبما تقول الفتاة اليمنية التي تبلغ من العمر 25 عاما.

وتتابع: "شعرت بالصدمة وبكيت بس حمدت الله إني مكنتش في غرفتي، وكلنا صحينا بفزع وكل واحد بيسأل الثاني إيه حصل، أختي فتحت شباك الغرفة وكان الغبار مليان"، مؤكدة أن أسرتها بخير، ولكم يصيب منهم أحدا.

هي وأسرتها لم تصدق ما رأته أعينها في بدء الأمر، الارتباك، والتشتت كان ملو المنزل، حيث البقاء به والمكوث بالدور الثاني، بين جدرانه والشبابيك "المخلعة"، وأثاثه المتفكك، الذي هو الخيار الوحيد لتلك الأسرة اليمنية: "في البيت مانقدرش نخرج مكان الشوارع كلها اشتباكات".

وتجهل أميرة، خريجة العلوم المالية والإدارية، معرفة من أراد استهداف منزلها، موضحة أنه لم يكن "استهداف" بل كان صدفة، لأن تلك المعارك تحيط بالمنطقة بمدينة صنعاء، وتصيب الكثير من منازل الجيران".

وتقول أميرة أنها وشقيقتها لا يخرجن من المنزل، ولا يفكرن في خطوة واحدة خارجه، بسبب ما يحدث: "اتعودنا خلاص عل هذه المناظر"، موضحة أن أسرتها تتبع بعض وسائل الأمان التي تحيط بهم.

وكان أكدت مصادر مقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح، في الساعات الأولى، حتى  عصر اليوم، نقلت وكالة "رويترز" عن وسائل إعلام تابعة لميليشيات الحوثي الإيرانية، خبر مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، قرب العاصمة صنعاء.