رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

هو

«محمد» حلم بمقابلة «اللمبي».. ووالدته حققت أمنيته: «شكرا للسوشيال ميديا»

كتب: نرمين عصام الدين -

10:24 م | الإثنين 09 أكتوبر 2017

الطفل مع محمد سعد

اعتادت فاطمة محمد، التي تبلغ من العمر 45 عاما استخدام مواقع التواصل الاجتماعي قبل 7سنوات، للتطلع وقراءة كل ما يصدر جديد حول حالة ابنها محمد السيد، المصاب بمتلازمة داون، باحثة في كل شاردة وواردة.

«أنا شوفت بنت قبل كده قابلت عماد متعب، فقولت أكتب لعل وعسى ابني يقابله».. كلمات دفينة بدأت على إلحاح ابنها بمقابلة الفنان محمد سعد، الذي ظهر حبه له في سن الـ 6سنوات، موضحة أنها اشترت له «جهاز تليفزيوني» خاص بها لمشاهدة أفلامه وقت ما يشاء.

وتقول إن ابنها في بعض الأوقات تشاجر مه شقيقه للسيطرة على «الجهاز التليفزيوني» الخاص بالمنزل، ما جعلها تفكر في شراء آخر خاص به.

منشورا كتبته فاطمة على إحدى المجموعات، السبت الماضي، ما لاقى ترحيبا واسعا من رواد موقع التواصل «فيسبوك»، وانهالت الكثير من التعليقات، داعيين له بتحقيق أمنيته.

«اتصلت بيّ صحفية على تواصل مع الفنان في نفس اليوم»، تقولها فاطمة، والدته، موضحة أنها قابلت الفنان في اليوم التالي من كتابة المنشور بإحدى الأماكن العامة في منطقة 6أكتوبر.

وتقول: «أنا ساكنة بعيد عن المنطقة حوالي ساعتين، بس ده طبعا مش مهم أمام مقابلة الفنان محمد سعد، وكل حاجة بيحبها ابني أنا كمان بأحبها».

لم تصدق فاطمة سرعة تحقيق أمنية نجلها، وكذلك هو«ابني مصدقش ولا أنا».

مقابلة استغرقت 60 دقيقة، تحدث فيها الفنان مع «محمد» البالغ من العمر 15 عاما، ومع والدته، وتقول: «محمد سعد سألني هو بيحب إيه من الأفلام، والأغاني، وقلد أدامه صوت اللمبي، وابني كان خجول أمامه وفرحان جدا، لغاية ما خرجه وضحك معاه، شربه العصير بإيده».

وتتابع: «اللمبي قال لي سعيد أنه قابل وتكلم مع محمد».

محمد الأخ الوسطي، له ثلاثة أشقاء بالمدرسة: «هو الوحيد بين أخواته اللي عنده متلازمة داون، وإحنا كلنا بنتعامل معاه عادي من أسرته وأصحابه، وأنا ملازمة السوشيال ميديا عشان حالة ابني».

تقول صاحبة التعليم المتوسط إن الـ «فيسبوك» سببا أساسيا في تثقيفها، ووصولها لبعض مراكز التخاطب التي كان يتردد عليها نجلها لفترة: «دخلت العالم ده عشان لقيت موضوعات بستفيد منها في التعامل مع ابني».

وتستكمل: «كان عنده كهرباء زيادة في المخ، وكان بيتعالج مع دكتور مخ وأعصاب، ودلوقتي أتعالج وأتحسن بشكل كبير».

يدرس محمد بـ «المدرسة الفكرية»، ويمارس هواية السباحة، بالتدريب ليومين في الأسبوع مع التمثيل لأدوار الفنان محمد سعد، وتقليد طريقته الأدائية، وترديد أغانيه باستمرار.

وتوضح والدته أنه يرغب دخول الفن: «التمثيل معاه في البيت، وأوقات بيقلد الفنان أمام المرآة، ويتخيل الشخصيات».

وتقول عن ظهور حالات أخرى ترغب في مقابلة «محمد سعد» إنها شعرت بالانبساط: «نفسي محمد ابني يقابله معاهم تاني».

الكلمات الدالة