يستغل بعض الأشخاص، مدلول زي "النقاب" في العقيدة الإسلامية، في التخفي وتنفيذ جرائم مروعة، ما يدفع الجهات الأمنية لإبداء قلقها ومخاوفها من دخول أشخاص بوجه مغطى وهوياتهم غير معروفة.

وفي الوقت الذي يحاول الكثيرون إتاحة النقاب في جميع المؤسسات الحكومية والمناطق العامة، يزداد معدل الجرائم التي يتم ارتكابها من وراء النقاب، وهو ما ترصده وزارة الداخلية سنوياً في كشفها عن زيادة معدلات جرائم النقاب.

"هن" يرصد مجموعة جرائم اُرتكبت بالنقاب:

2005: ضبطت قوات الأمن 5 حالات أبرزها جريمة وقعت بالإسكندرية لسمكري سيارات عاطل ارتدى زي منتقبات بغرض سرقة سيارة ميكروباص عن طريق تخدير السائق، وجريمة أخرى في محل ملابس بالقاهرة في أبريل من العام نفسه، حيث ارتدى رجل زي منتقبة للتحرش بالسيدات داخل المحل.

2006: سجَّلت "الداخلية" 26 حادثة، بسبب النقاب كان أبرزها بمحافظة الإسكندرية، حيث تواجدت سيدة منتقبة داخل مكتب الصحة، وأوهمت سيدة أخرى بأنها ستأخذ طفلتها التي كانت تبلغ 8 أشهر لتطعيمها وخطفتها.

2007: زادت الحالات إلى 27 حادثا، أبرزها ارتداء عامل ديكور ملابس منتقبة في دائرة الخليفة لمقابلة خطيبته وممارسة علاقة غير شرعية معها في غياب أهلها، وفي يوليو من العام نفسه تم ضبط فتاة منتقبة في محافظة الشرقية ارتدت النقاب للهرب من منزل أهلها لأنهم يسيئون معاملتها.

2008: سجَّلت الداخلية 24 حادثا منها سيدة ارتدت زي منتقبة في البحيرة لتسرق بالإكراه ثلاثة موظفين عقب خروجهم من أحد البنوك بمكافأة نهاية الامتحانات.

2009: رُصدت 32 حادثة حتى الآن تتعلق بالنقاب، نصفها لمقابلة عشيق أو عشيقة أو السرقة، حيث سجل السبب الأول 8 حالات، والسبب الثاني 7 حالات، كان أبرزها ضبط موظف "ملتح" بكلية التجارة في جامعة عين شمس 48 عاما، يرتدي النقاب لمقابلة عشيقته في شقتها.

2013: استدرجت منتقبة في محافظة الدقهلية، طفلين للمقابر، وأشعلت النيران بهما، ليتعرض الطفلان اللذان لم يتجاوز عمرهما 6 سنوات، للتعذيب وحروق خطيرة من الدرجة الأولى والثانية، ولم يتمكنا من وصف معالم مرتكبة تلك الجريمة، لأنها كانت مغطاة الوجه.

- تولت النيابة العسكرية التحقيق مع رجل تم القبض عليه في أكتوبر 2013، مرتدياً زي منتقبة أثناء مراقبته الكمائن الأمنية بمدينة رفح، وبعد إلقاء القبض عليه واستجوابه تبين تورطه مع عناصر إرهابية، واعترف بإمداد تلك العناصر بالمعلومات.

2014: ألقى الأمن القبض على طالب عمره 24 عاماً، أثناء تخفيه في زي النقاب، وبتفتيشه عُثر بحيازته على سلاح أبيض، وباستجوابه اعترف أنه تخفى لقتل عامل محارة انتقاماً منه لعدم دفع أجرته نتيجة عمله معه لشهرين.

2015: وقعت جريمة خطف طفل في مستشفى الشاطبي بالإسكندرية، وتم تحرير محضر بالواقعة، بينما عجزت الأم عن وصف هوية السيدة المنتقبة.

2016: ألقت الأجهزة الأمنية بالشيخ زويد، القبض على إرهابي يرتدي نقابا، كان يعتزم تنفيذ عملية إرهابية.

- ونجحت قوات خدمة تأمين بنك قطر الوطني فرع ميت غمر، في إحباط محاولة لتفجير البنك من قبل سيدة ترتدي نقاباً تم الاشتباه فيها بسبب هيئتها البدنية الأكثر طولاً والأعرض من هيئة النساء لتكون المفاجأة صوتاً ذكورياً خلف النقاب ويهدد بتفجير المبنى وتكتمل تفاصيل جريمة السطو.