رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

من الهند للمحروسة.. فتاة تنقش رسومات "الماندالا" وتعلمها للصغار

كتب: ياسمين الصاوي -

03:16 م | السبت 04 مارس 2017

لوحة

تمسك بيديها قلم رصاص تنقش به رسومات دقيقة متداخلة، وتخرج علبة ألوان كبيرة من درج خشبي في غرفتها، فتصنع لوحة يسمونها "الماندالا" تنافس بها تلك المطبوعة داخل كتب هندية تملئ الأسواق في بلادنا المحروسة.

درست "نسمة أحمد"، معلمة الرسم والأعمال الفنية، هذا النوع المميز من الفن بكلية التربية النوعية في مادة "التصميم" لعمل أشكال فنية بألوان مميزة، يطبعها البعض على الملابس والأكواب، بل ويرسمها المهتمون بالديكور على جدران المنازل أيضًا، في حين أقبل الكبار والصغار على شراء كتب أجنبية تحوي تلك الرسومات من داخل معرض الكتاب هذا العام بأسعار باهظة تتراوح بين 50 إلى 100 جنيها، دون أن يتطرق إلى أذهانهم رسم أو طباعة هذه الأشكال من صفحات الإنترنت ومحاولة تقليدها بأنفسهم.

شعور بالسعادة يغمر نفوس التلاميذ بالصف الخامس الابتدائي، عندما تدخل تلك المعلمة العشرينية معلنة تخصيص حصة النشاط في رسم وتلوين "الماندالا"، فيتنافس الجميع في عمل رسومات مركبة وإضافة لمسات لونية مميزة، الأمر الذي يزيد من ذكائهم وقدرتهم الإبداعية بعكس الأطفال قديمًا الذين اقتصرت رسوماتهم على الشجر والشمس واستخدام اللون الواحد دون تدريج.

تختلف الألوان والتعقيدات داخل اللوحة الفنية حسب المرحلة العمرية في رأيها، فلا يمكن مقارنة أعمال تلاميذ الصف الابتدائي بالإعدادي والثانوي، بل ويزداد الإبداع عندما يخصص الشخص جزءًا من وقته في رسم وتلوين ورؤية أشكال جديدة وتنمية هذه الموهبة.

"بتصفي الذهن وتخليك تتخلص من الملل والتوتر" تلك الحالة التي تتسلل إلى روح الفتاة المبدعة بعد أن ترسم بيديها "الماندالا" وتلون كل جزء صغير داخلها، فتمر الساعات والأيام والأسابيع في عمل لوحة واحدة تنتهي منها كاملة، فتتنفس الصعداء، وتشرع في عمل شئ جديد، ويزداد حماسها في مشاركة الأجيال القادمة وتعليمهم.