رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«ماما سامية» ترعى ذوي الهمم وتشارك بالانتخابات: الدولة ساندتنا ولازم تاخد حقها

كتب:  نرمين عزت -

02:28 م | الثلاثاء 12 ديسمبر 2023

سامية بديع

أمام اللجنة التي يتوافد عليها الناخبين من فئات عمرية وطبقات مختلفة في منطقة التجمع الخامس الراقية، خرجت من اللجنة تمسح إصبعها من الحبر الفسفوري، بعد تأدية دورها واختيار من يمثلها، تحمل في داخلها قصة مميزة تجمع بين من الألم والأمل، هي سامية بديع رئيس مركز وحدة دعم المجتمع بإحدى الجامعات الخاصة، وأم لشاب من ذوي الإعاقة، اكتشفت إعاقته في عمر 9 أشهر.

وبعد معاناة في تربيته، وعندما بلغ 4 أعوام، افتتحت مركزًا لرعاية ذوي الهمم في سن 16 سنة، وهي السن التي تتخلى عن رعايتهم الجمعيات والمدارس الخاصة باحتياجاتهم، معتبرة كل شاب منهم ابنها، وبعد سنوات طويلة من النداء بحقوق ذوي الإعاقة حصلت «ماما سامية»، كما لقبوها على حقهم في بعض التشريعات، بعد استجابة القيادة السياسية لطلبها.

مشاركتي في الانتخابات يمثابة شكر للدولة

خلال سير العملية الانتخابية في مدرسة سيزا نبراوي بالتجمع الخامس، التقت «الوطن» بسيدة مميزة بين الناخبين والناخبات، بدى من حديثها الحماس والاهتمام بالمشاركة، ليس فقط لتأدية الواجب الوطني، لكن لتقديم شكر وعرفان منها للدولة على ما قدمته لأبنائها من ذوي الإعاقة، سواء في الجمعية أو ابنها الحقيقي.

ترغب «ماما سامية» من مشاركتها أيضا، في أن تمنح الوطن حقه، بعد الاستجابة لمطالبها، وتعديل قوانين منذ عام 1952: «أنا مدير إداري في جامعة خاصة، واشتغلت في حاجات تخص الإعاقة، وعندي جمعية لذوي الهمم، وفي المرحلة دي أو العشر سنين الاخيرة، عدلنا تشريعات لصالح المعاقين، بعد ما قدمنا في مجلس النواب وخدنا حقنا في التشريعات دي، فإزاي أنا مديش الدولة اللي ادتني حقي حقها».

تواصل: «قوانين بعضها مكانش اتعدل من سنة 1952، واتعدل بفضل ربنا سبحانه وتعالى، وبفضل من يستمع إلينا ويسمع شكوانا، لا يضيع حق ورائه مطالب، ولما طلبنا تعديل القانون لذوي الإعاقة متعدلش على الأولاد في الجمعية اللي بعتبرهم ولادي، لكن عم على الجميع على مستوى مصر كلها، وهنستمر في الدعم لأخذ حقوقنا».

نزولي عشان بلدي وأولادي

كان الوعي بالمرحلة الحالية والظروف المحيطة، مسيطرًا أيضا على رغبتها في المشاركة، وتأدية الواجب الوطني في انتخابات الرئاسة 2024: «قبل أي شيء ده واجب وطني، أنا أم وجدة وعندي أحفاد، وده حق حفيدتي عليا، إني أنزل أحافظ على الوطن ده، غير كده في ظروف تحيط بالظروف الخاصة بالمرحلة تستدعي الحس الوطني العالي، لازم نكون عارفين وطنا عايز إيه وأنت مصلحتك إيه ومصلحة البلد والأولاد وأكل العيش»، مضيفة: «العملية الانتخابية متيسرة وإحنا كمان نيسرها على بلدنا، وسبب نزولي عشان بلدي وأولادي».