كتب: نرمين عزت -
08:24 ص | الخميس 23 نوفمبر 2023
تعشق ربات البيوت شراء الشموع المعطرة، فهي تعطي شكلًا جميلًا ورائحة مميزة، لكن تلك الأشياء الجميلة والرقيقة في بيتك تشكل خطرًا كارثيًا، ففي تقرير نشره موقع «روسيا اليوم» للدكتورة ألكسندرا فيلييفا يمكن أن تسبب المنتجات العطرية مثل البخاخات والبخور والشموع مشاكل صحية، لأنها في الكثير من الأحيان تحتوي على مواد عضوية متطايرة خطرة، مثل الفثالات والبنزول والفورمالدهيد وغيرها.
وقالت الدكتورة «فيلييفا»، إن خطورة الشموع العطرية والبخور تكمن في أنه عند تلامس هذه المواد مع الغشاء المخاطي للجهاز التنفسي، يسبب تهيجًا للشعب الهوائية، ويمكن أن يؤدي أيضا إلى تفاقم أعراض الربو وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى، كما أن بعض المركبات، مثل الفورمالدهيد والبنزول الموجودة في الشموع العطرية، تكون سامة ويمكن أن تتراكم في الجسم، ما يسبب تلف الخلايا وحصول طفرات.
وأضافت «فيلييفا» أن استخدام هذه المواد المعطرة في الشموع العطرية لفترة طويلة واستنشاقها يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة بما فيها السرطان، ذلك لأن الفثالات يمكن أن تعطل عمل منظومة الغدد الصماء، ما يؤدي إلى اضطرابات هرمونية، ويمكن أن يكون لمكوناتها تأثير سلبي على الجهاز العصبي المركزي: ما يسبب الصداع والتعب وقلة النوم وضعف الإدراك بسبب إضافة الزيوت العطرية التي تتكون من العديد من المكونات الكيميائية إلى الشموع.
ولفتت إلى أن أخطر المكونات هو ثنائي إيثيل الفثالات (Diethyl phthalate) الذي يستخدم لتركيز رائحة العطر، وهذه المادة الكيميائية يمكن أن تسبب مشكلات تتعلق بالوظيفة الإنجابية، لذلك فإن الشموع الأكثر أمانا للصحة هي تلك المصنوعة من فول الصويا أو شمع العسل مع إضافة الزيوت الأساسية، لكن حتى المنتجات التي تتكون بالكامل من مكونات طبيعية، مثل البخور، يمكن أن تكون خطيرة لأنه في أثناء احتراقها يمكن أن تتكون مركبات كيميائية ضارة بالصحة. وتوصي الطبيبة باستخدامها لفترات قصيرة وفي أماكن ذات تهوية جيدة.
وخلال حديثه لـ«هُن» قال أحمد طارق، استشاري أمراض القلب والصدرية، إن «الشموع لا تحتوي على سموم كثيرة لتشكل تهديدًا للصحة، ولكنها تؤثر سلبًا عند وجود عطر بداخلها، بالإضافة إلى الإكثار من وضعها في جوانب المنزل، وذلك بسبب المواد الكيميائية السامة التي تلوث المنزل عند إشعال الشمعة، إذ أن انبعاث المركبات العضوية المتطايرة، تطلق جسيمات تنتقل مباشرةً إلى الرئة، فينتج مجموعة من الآثار الصحية السلبية المختلفة».
