رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«بخاف عليهم زي بنتي».. مصور فلسطيني يطلق مبادرة لإسعاد أطفال غزة

كتب:  نرمين عزت -

11:52 م | الجمعة 03 نوفمبر 2023

مبادرة لإسعاد أطفال غزة

ملائكة صغار كل ما يحلمون به القليل من الأمان، يلعبون مثل بقية أقرانهم، يأكلون الحلوى ويرتدون أقنعة الـ«سوبر هيرو» المفضل لديهم.. هؤلاء هم أطفال غزة الذين يتمتهم آلة الحرب التي تقودها دولة الاحتلال الإسرائيلي.

كل يوم يفقد الأطفال أبا أو أم أو صديق، وربما يطالهم الموت ويحصدهم قبل النضوج، ولإخراج الأطفال من حالة التعاسة وأجواء الحرب الي تؤثر سلبا على نفسيتهم، قام محمود شُراب، مصور فلسطيني، بإطلاق مبادرة لإسعاد أطفال غزة وتوزيع الهدايا عليهم لرسم السعادة على وجوههم، وهي محاولة لتحقيق مقولة الشاعر الراحل محمود درويش: «ونحن نحب الحياة إذا ما استطعنا إليها سبيلًا.. ونرقص بين شهيدين نرفع مئذنة للبنفسج بينهما أو نخيلًا».

مبادرة «محمود» لإسعاد أطفال غزة

في مدينة خان يونس بقطاع غزة، أخذ المصور الفلسطيني محمود خميس شراب مجموعة من الهدايا لتوزيعها على الأطفال في غزة، ولم يكتفي بمدينته فقط بل حاول الوصول للأطفال في أماكن أخرى، لمنحهم بعض السعادة، وربما تكون الهدية لعبة بسيطة أو بعض الحلوى التي يحبونها، حيث يتعرف عليهم ويسألهم عن اسمه وأحوالهم، وبسبب شهرته يتعرف عليه البعض، ومنهم من يبتسم بخجل، ووثق «شراب» تلك اللحظات ونشرها قائلًا: «شوفوا أطفال غزة يمكن آخر مره تشوفوهم».

«خايف عليهم زي بنتي»

ويروي الشاب الذي يعيش مع الصغار أجواء الحرب والحصار التعيسة لـ«هُن»، كيف يعتبر هؤلاء الصغار ابنائه ويخاف عليهم بسبب القصف الأعمى لجيش الاحتلال الإسرائيلي، والذي لا يفرق بين مدرسة أو مستشفى أو حتى مربعًا سكنيًا: «حاولت اخليهم مبسوطين في ظل الأجواء اللي عايشينها، وفرحوا لما صورت الفيديو وخدوا الحاجات ولعبوا بيها»، وبالفعل كانت السعادة ظاهرة على وجوه الصغار، وشاركه بتلك الفرحة الكبار في أرجاء المدينة الذين شاهدوه وهو يوزع الهديا بكل حب، وفي نهاية الفيديو قالت له طفلة صغيرة «أبوس عمو محمود» ويختم اليوم معهم بصورة جماعية.

وتلك الأجواء التي عاشها «محمود» مع الأطفال نابعة من مشاعر الأبوة، إذ يعيش مع طفلته الخوف كل يوم، يخشى أن يأتي اليوم الذي يفقدها فيه مثلما فقدت مئات الأسر أبنائها، وأسر بالكامل مُحيت من السجل المدني بموتها: «بخاف عليهم زي ما بخاف على بنتي دلال، وفي الأحداث اللي بتحصل دي كل يوم بحضنها واطمنها إن اللي بتسمعه مش قصف دي ألعاب نارية».