رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

حياة من رحم الموت.. مغربية تولد سيدتين بين الركام بعد نجاتها من تحت الأنقاض

كتب:  نهى نصر -

01:51 م | الخميس 21 سبتمبر 2023

زلزال المغرب

 مشاهد عديدة شهدها زلزال المغرب الذي كان في الفترة الماضية، إذ توجد الكثير من الحكايات التي أبرزت مدى شهامة المغربيين وتماسكهم ووقوفهم إلى جوار بعضهم، وهو ما جسدته الممرضة الشابة ماريا بنبراهيم التي استطاعت أن تنقذ سيدتين من الموت وتساعد في ولادتهما رغم أنها كانت توجد تحت الأنقاض.

نجاة ممرضة من تحت الأنقاض

قبل حدوث الزلزال كانت صاحبة الـ28 عاما تمارس عملها بدار الولادة نيعقوب بإقليم الحوز، إذ اتصلت بأهلها كعادتها من أجل الاطمئان عليهم، وفور انتهاء الحديث معهم سمعت أصواتا وتسلل ضوء أزرق إلى الغرفة ثم لمحت شقوقا ارتسمت بسرعة البرق على الجدران، وفي أجزاء من الثانية كانت تحت الأنقاض وفقا لما ذكره موقع «سكاي نيوز عربية».

40 دقيقة قضتها الممرضة الشابة تحت الأنقاض وكادت أن تفقد الأمل، ما دفعها لنطق الشهادتين، ولكن يشاء القدر أن تخرج للحياة مرة أخرى، عندما سمع استغاثتها الممرض الرئيسي بالمركز الصحي المجاور، عبد العزيز الراودي الذي بادر بالبحث عن ناجين من طاقم المركز مباشرة بعد مرور الزلزال المدمر وبفضل مساعدة بعض أهالي الدوار، الذين لم يبخلوا في تقديم يد العون للممرض الرئيسي.

مساعدة المتضررين من الزالزل  

لحظات صعبة عاشتها «ماريا» تحت الأنقاض إذ كانت تواجه صعوبة بالغة في التنفس وكان وجهها مغطىً بالتراب: «كان وجهي مغطىً بالتراب، حاولت التململ لأنفضه عني دون جدوى، كنت أتنفس بصعوبة، لم أستوعب ما أنا فيه وبمجرد أن سمعت صوت عبد العزيز طلبت منه ألا يتركني وحيدة»

بعد نجاتها من الموت، قررت ابنة المغرب أن تمارس عملها لإنقاذ باقي زملائها في المركز والحالات التي تحتاج المساعدة رغم الجروح والكدمات التي كانت تعاني منها، إذ بالفعل قدمت الإسعافات الأولية والضرورية للمتضررين من الزلزال، وبينما بدأت تتوافد النساء الحوامل على ماريا للاطمئنان على صحة الأجنة، وصلها خبر ظهور علامات المخاض على سيدتين من أهالي الدوار.

ولادة سيدتين في زلزال المغرب 

لم تتردد «ماريا» لحظة واحدة أن تنقذ السيدتين وتساعدهما في الولادة، إذ طلبت إقامة خيمة بسيطة بمساعدة الجيران، وقامت لوحدها بتوليد سيدتين، رُزقت الأولى بطفلة والثانية بتوأم، ما جعل الفرحة والسعادة تسيطر عليها رغم شعورها بالتعب.