حالة من البهجة والسرور العارمة دخلت إلى قلب الطالبة المصرية منة الله تمام، المتفوقة بالثانوية العامة بالأردن، وذلك بعدما احتفل بها جيرانها بمدينة المفرق على طريقتهم الخاصة، إذ شعرت وكأنها داخل موطنها مصر رفقة أهلها، فلم يبخل عنها جيرانها في التعبير عن مدى فرحتهم الشديدة بها، مقدمين لها وأسرتها أثمن الهدايا ومكافآت التفوق، وهو ما تم توثيقه من خلال أحد الفيديوهات التي لاقت انتشارًا واسعًا عبر منصات التواصل الاجتماعي.

تفوق دراسي وتحقيق للحلم

أن تصبح طبيبة للفقراء حلم راود الطالبة المصرية «منة الله» منذ طفولتها، حتى حرصت على تحقيقه بالتفوق الدراسي والمثابرة من أجل الحصول على الدرجات المرجوة، وهو ما نجحت به بحصولها على مجموع درجات بنسبة 95.7% في الثانوية العامة، وترتيب المركز الرابع على مدرستها بمدينة المفرق الأردنية، حسب ما كشفت في تصريحات خاصة لـ«هن».

التفوق الدراسي الذي حققته المصرية منة الله تمام، صاحبة الـ18 عامًا، جعل أهل بلدتها يعدون لها احتفالًا خاصًا وكأنها ابنتهم، إذ أن الجميع يحمل مشاعر الحب والود لأسرتها المصرية، التي تعيش في مدينة المفرق قبل نحو 27 عامًا، فقدموا لها أثمن الهدايا، التي جاء من بينها «لاب توب» وعمرة مقدمة لأسرتها، مثلما كشف شادي الوهيبي، أحد الجيران المقربين للأسرة المصرية.

تعليق الطالبة المصرية بعد الاحتفال بها

بحالة من البهجة العارمة عبرت الطالبة المصرية عن فرحتها الشديدة قائلة: «فرحتي كبيرة وحسيت إن وسط أهلي بهذا الاحتفال الكبير».

وقبيل الاحتفال بها كانت تنوي «منة الله» الاحتفاء بتفوقها وسط أصدقائها المقربين فقط، إلا أنها فوجئت بما أعده جيرانها له وأسرتها، فيقول الإعلامي الأردني شادي الوهيبي، والصديق المقرب للعائلة: «لما شوفنا ابتسامتها اقشعرت أبداننا».

تفاصيل الاحتفال بالطالبة المصرية 

على مدار 12 ساعة أعد الشاب الأردني صاحب الـ33 عامًا رفقة أصدقائه من جيران المنطقة، كواليس الاحتفال المفاجئ بالطالبة المصرية، إذ أشعلوا لها الأجواء بالألعاب النارية وتقديم الحلوى والهدايا الخاصة والثمينة، «الأجواء كانت مخلوطة كأنها بنتنا».

وتعيش الأسرة المصرية قرابة الـ27 عامًا بمدينة المفرق الأردنية، إذ يعمل الأب الذي يدعى تمام جودة كبائع لحلوى الأطفال، بعدما انتقل من مسقط رأسه بمحافظة بني سويف للأردن، عقب زواجه بعام واحد، مصطحبًا حينها زوجته السيدة «سوزان» وابنته «منة» التي كانت تبلغ حينها من العمر عامًا واحدًا، ومن ثم أنجب ابنتين وولدين بالمملكة الأردنية.