كتب: شروق مراد -
08:46 ص | الثلاثاء 08 أغسطس 2023
لم تتمالك نفسها من الفرحة، بعدما أخبرها الطبيب بحملها في الطفل الثاني، ليمتلئ قلبها بسعادة زائفة، سرعان ما تحولت إلى حزن شديد، بعد اكتشاف إصابتها بالسرطان، وأن حالتها مجرد حمل كاذب.
بدأت أمل فرح، 27 عامًا، حاصلة على بكالوريوس سياحة وفنادق، حكايتها مع مرض السرطان، بعد معاناتها من آلام مختلفة لمدة 6 سنوات، إلى أن فاجأها الطبيب بحملها في الطفل الثاني منذ شهر سبتمبر الماضي، لكن فرحتها لم تدم طويلا، بحسب حديثها لـ«الوطن»: «قعدت 6 سنين يجيلي ألم في مناطق مختلفة بجسمي، والدكاترة مقدروش يحددوا السبب».
تناولت «أمل» الأدوية الخاصة بالحمل، لمدة 3 أشهر، تنتظر خلالها ميعاد وصول طفلها الثاني بفارغ الصبر، حتى فاجأها الطبيب بأنه أخطأ في التشخيص، بعد عرضها على السونار أكثر من مرة، لكن يبدو أن الوقت قد تأخر كثيرًا، إذ ازداد حجم الورم ليتحول إلى سرطان: «معايا بيبي عنده 8 شهور، ومكنتش أتوقع إن الطفل التاني مش موجود، وإنه عبارة عن ورم».
خضعت «أمل» لجراحة لإزالة الورم، ثم بدأت في تلقي جرعات الكيماوي، وبعد فترة عاد السرطان لقوته، ليخترق جدار الرحم، ما اضطر الأطباء لحجزها في المستشفى، حتى يطمئنوا عليها: «تعبت أوي في رحلة علاجي، اللي بدأت بتشخيص غلط، وبعدين خدت جرعة زيادة، وده كله أثر عليا بشكل سلبي».
التقطت «أمل» صورة لها مع زوجها، أكبر داعم لها في رحلتها مع المرض، ويعمل في إحدى شركات المياه الغازية، فكان يحاول من تهدئتها دائمًا، ويهدئ من خوفها، ويحضر معها كل جلسات العلاج الكيماوي: «أخوات زوجي كانوا بيأكلوني وأنا باخد الجرعة، وعلى طول يهونوا عليا».