رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

كيف تعرضت المرأة لإرهاب الإخوان بسبب الحجاب؟.. مشهد في «العمارة» يوثق المعاناة

كتب: آية أشرف -

02:41 م | الجمعة 30 يونيو 2023

فيلم العمارة

التلاعب بعقول المصريين باسم الدين، نهج اتبعه التنظيم الإرهابي خلال عام، مر كأنه كابوس يقلق منام المصريين مع كل غفوة، إلا أن اطاحوا بحكمهم بثورة شعبية في 30 يونيو 2013، في مشهد أسطوري وصف بأنه «قبلة الحياة للوطن» عقب عام من الانغماس في الظلام، سيطر الإرهاب على الحكم، في مشاهد لا يمكن أن يواريها النسيان، مهما مرت الأعوام. 

مشهد داخل «عمارة» جسد ما حدث في عام كامل مر كالدهر على المصريين، إذ باتت العمارة بملاكها رمزية للبلاد، بعدما خضعت لسيطرة أحد الأفراد، أوهم الجميع بقدرته على إدارة العمارة «بما يرضي الله»، إلا أنه ترك زمام الأمور موليًا خلفه أفرادا، سطت بآرائها على السكان، وسعت لطمس هويتهم، وفرض أحكامهم، بهدف التسلل للسيطرة على العمارة والتحكم في مفاصلها.

مشاهد تمثيلية رمزية تعكس مخططات التنظيم الإرهابي، رصدها فيلم «العمارة» الذي عرض التليفزيون المصري وقنوات الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، عن ثورة 30 من يونيو في الذكرى العاشرة لاندلاع الثورة، إذ تضمن الفيديو لقطات ومشاهد للأحداث التي مرت بها مصر منذ أحداث ثورة 25 يناير، ومواقف توضح سلوك التنظيم الإرهابي ومحاولاتهم لسرقة البلاد. 

تهديد الفتيات غير المحجبات

مشهد صادم، لكنه جسد واقع آليم عاشته الفتيات غير المحجبات خلال فترة حكم الإخوان، إذ تعرضت إحدى بطلات الفيلم، لترهيب بسبب خروجها دون حجاب، ما دفعها لحبس نفسها داخل المنزل، خوفًا من مواجهتهم. 

كيف عاشت الفتيات في حكم الإخوان؟.. الحجاب بوابة الرضا 

ربما كان وضع الحجاب على الرأس هو بوابة رضا التنظيم الإرهابي على الفتيات، فلم ينظرن له كفرض، لكنهن تعامان معه كأمر ووصاية عليهن، حتى باتت بعضهن ترتديه غصبًا، بينما تخلى عنه البعض عندًا، وهو ما تحدثت عنه الحقوقية والناشطة لبنى خيري لـ«هُن»، مؤكدة أن الفتيات والسيدات لم يحصلن على حقوقهن مُطلقًا تحت حكم التنظيم الإخوان الإرهابي: «عمر ما الست المصرية كانت هتوصل لإنجاز زي دلوقتي لو فضل الإخوان فيها، المرأة مكانش ليها حقوق فعلًا، واتعرضت لإرهاب نفسي واجتماعي». 

وكشفت الحقوقية والكاتبة سحر الجعارة، عما تعرضت له وقت حكم الإخوان، وكيف تربصوا بها، ووضعوها تحت التهديدات بسبب الحجاب، موضحة أنهم لم ينظروا لانتقادها لحكمهم وكيف تسبب في مقتل كثيرين، والكوارث الصحية والسياسية وغيرها، بل نظروا لمظهرها فقط، بحسب حديثها لـ«هُن»: «لما طلعت انتقدت مرسي، بعد حادث أتوبيس المدرسة اللي راح فيه أطفال أبرياء، طلع الناس بتوعه يقولولي بتتكلمي ليه، أنتي مش لابسة حجاب». 

دافعت الكاتبة والناشطة عن الهوية المصرية والمجتمع المتعدد: «إحنا عندنا مسلمين وأقباط، إزاي يفرضوا على كل واحدة تتكلم الحجاب، من بعدها وبقيت تحت التهديد ويبعتولي رسايل على تليفوناتي، وتهديدات تحت البيت، وعشنا أيام صعبة وقاسية على المرأة». 

فيلم العمارة

جدير بالذكر أن الفيلم جسد مشاهد حقيقية أرشيفية للصراعات واندلاع أعمال العنف في مصر، كما تضمن مشاهد حقيقية أرشيفية للصراعات واندلاع أعمال العنف في مصر، بعد تولي محمد مرسي العياط وجماعته الإرهابية الحكم، وصولا لثورة المصريين لاستعادة وطنهم من أيدي التنظيم الإرهابي.