رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

سند ابنها اليتيم وأمها المسنة.. رحلة مؤثرة للمعلمة المتوفاة في لجنة الثانوية

كتب: آية أشرف -

01:37 م | الأربعاء 21 يونيو 2023

المعلمة أمل عبيد

جاءت من الصعيد لتبدأ حياة مهنية في القاهرة، قبل أن ترحل عن عالمنا أثناء أداء مهام عملها على أكمل وجه كما اعتادت، لم يمنع شعور التعب أمل فتحي عبد الله عبيد، معلم خبير مادة علوم، قبل الذهاب إلى مدرسة سيزا نبرواي بالتجمع الخامس، للمراقبة على امتحانات الثانوية العامة، عن الاستمرار في أداء رسالتها، بل ذهبت لتقدم أفضل ما عندها كعادتها، تاركة خلفها طلاب اعتادوا عليها، وأصدقاء لم يشهدوا لها سوى بالخير، وأم مُسنة، ونجل وحيد، لترحل صاحبة الـ47 عامًا، إثر هبوط حاد في الدورة الدموية.

المعلمة كانت بصحة جيدة

لم تعاني أمل عبيد، معلم خبير مادة علوم بمدرسة أسامة بن زيد المشتركة، التي حضرت لمدرسة سيزا نبرواي، كانتداب للمراقبة، من أي أمراض من قبل، فكانت بصحة جيدة بحسب تصريحات المقربون منها، إلا أنها شعرت بالتعب في يومها، لكنه لم يكن بالخطورة التي تجعلها تعتذر عن عملها، قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة مودعة العالم. 

اللي زيها يدخل الجنة

مواقف نبيلة، ووجه بشوش، وأعمال خيرية، ومعاملة حسنة، وصفات أخرى طيبة تمتعت بها الراحلة، بحسب ما ذكرت صديقتها ولاء سرور: «أنا عاشرتها سنة كاملة، ست طيبة جاية من الصعيد في الأساس، وراحت المدرسة اللي ماتت فيها دي انتداب، كانت كويسة، ولما حست بتعب وحاولوا يجيبوا الإسعاف، كانت ماتت فجأة». 

الكلمة الطيبة ومواقف الخير، من السمات الأصيلة للسيدة الراحلة، بحسب حديث صديقتها لـ«هُن»: «بتعمل خير، بشوشة، الكل بيحبها، البنات اللي يتدرسلهم مرتبطين بيها جدًا، طيبة، بتساعد، مواقف كتير وأدوار مهمة وإنسانية، كانت بتعملها وعمري ما شوفت منها حاجة طول فترة تعارفنا».

قصة ابن المعلمة «أمل»

لم تترك المعلمة الراحلة الحزن في قلوب أحبائها فقط، بل تركت ابنا شابا، وحيدا، كانت هي سنده بعد وفاة والده، ليصبح وحيد الأبوين: «جوزها متوفى، وسايبلها رامي، في أول العشرينات، لكن دلوقتي خلاص بقى وحيد الأبوين، غير والدتها السيدة المسنة، اللي كانت بتعزها وترعاها». 

جدير بالذكر إن المعلمة أمل، لفظت أنفاسها الأخيرة، خلال المراقبة على امتحان اللغة العربية، تاركة ذويها في مصاب أليم.