بين كل بلاد العالم تُحلق أم الدنيا في مجال العلوم الجيولوجية وتوليد الطاقة النظيفة بسواعد أبنائها، منهم سارة فخري الفتاة الوحيدة ضمن فريق الجيولوجيين المصريين الذين فازو لأول مرة في مسابقة الجمعية الأوروبية للجيولوجيين والمهندسين.

تروي الفتاة تجربتها في تلك الفترة التي استغرقت قرابة شهرين، وكيف شعرت بالتعاون والاحترام في منطقة العمل، فاز الفريق وعاد من النمسا بأبحاثهم الناجحة وحكايات نجاح تُسجل في تاريخهم.

الفتاة الوحيدة في الفريق المصري 

بين مجموعة من الشباب في تخصصات جيوفيزيائية وبتروفيزيائية، كانت سارة فخري الفتاة الوحيدة في التخصص الجيولوجي لبعثة النمسا الخاصة بمسابقة الجمعية الأوروبية للجيولوجيين والمهندسين، وتروي التجربة التي حصل فيها الفريق المصري التابع لجامعة حلوان على ترتيب أحد أفضل 10 فرق على مستوى العالم.

تحكي «سارة» تفاصيل التجربة لـ«هن»، قائلة: «هي مسابقة تبع الجمعية الأوروبية للجيولوجيين والمهندسين بتديكي حتة أرض في النمسا بيطلبوا مننا تقيمها جيولوجيا وجيوفيزيقية عشان نقولهم فين افضل مكان لحفر بير، البئر ده هدفه إنتاج الطاقة الحرارية الموجودة تحت الأرض بحيث تتحول لطاقة نظيفة يمكن استخدامها في تدفئة المنازل أو تحويلها لطاقة كهربية تمد المنازل بطاقة كهربائية نظيفة».

أول فريق مصري يشارك في المسابقة

لم تكن الرحلة الأولى لسارة فخري في أوروبا وحسب، لكنها المشاركة الأولى لفريق مصري «Geopharaohs»، تحت إشراف دكتور أمير إسماعيل، ومسؤولية سارة في الفريق كانت الإخراج الجيولوجي: «إحنا أول فريق مصري يشارك، ودي أول مرة اسافر أوروبا وكانت تجربة حلوه جدًا ومش متعبة».

قدم  الفريق التطبيق الخاص بهم، ثم فوجئوا بالقبول وسرعان ما علموا بتفاصيل المسابقة التي انقسمت إلى مرحلتين :«كانت المسابقة مرحلتين الأولى مطلوب مننا نشتغل عليه بطريقة استكشاف جيلوجي بنحدد فيها اماكن الآبار وهنحفر فين والكلام دا كلو بنحدد كم الطاقة اللي ممكن ننتجها قد إيه ولما بننجح بيختاروا احسن 10 فرق على مستوى العالم بالفعل تم اختيارنا ضمنهم واتاهلنا نعمل شغل هندسي نعمل تصاميم هندسية للآبار اللي استكشفناها دي هنحرفها بشكل إيه وإزاي وإيه الأدوات اللي هنستخدمها ولما نيجي نختار نظام تدفئة هنوصلها ازاي للبيوت والمنازل وهنعمل كمان دراسة اقتصادية عشان نقول المشروع ده اقتصادي وله دخل ولا مشروع خسران».

خلال شهرين استطاع الفريق المصري بصحبة سارة فخري، قد انهى الأعمال المطلوبة منه، ليكون ترتيبهم من أفضل 10 فرق لواحد من ضمن أفضل 6 فرق على مستوى العالم: «بعد النتيجة دعونا نعرض شغلنا قدام ناس كتير اوي من كل أنحاء العالم وحضروا المحاضرة بتاعتنا وتكريمنا ودا مجال جديد في اتجاه الطاقة النظيفة ومهم لمصر في الفترة الجاية».

وتروي «سارة» الامتيازات التي حصلت عليها ضمن الفريق: «ضمن المميزات.. إنك بتقدري تشتركي في الأنشطة الخاصة بالطلبة سواء رحلات حقلية بأوروبا أو اشتراكات بمسابقات زي ما احنا عملنا، و كمان بيوفروا برنامج إرشادي للجيولوجيين المتخصصين الصغيرين في السن عشان يوفروله خبير يرشده في المشاريع اللي بيشتغل عليها في شركته، وطبعا كانت من أهم الفرص هي اننا وصلتنا دعوة لتكريمنا بالمؤتمر السنوي ليهم هناك، و تم توفير لينا مصاريف السفر من طيران وإقامة.. إلخ»