كتب: هاجر عمر -
09:57 م | الأربعاء 14 يونيو 2023
رحلة تسوق يومية عادية، كانت نقطة فارقة في حياة «شيماء»، مجموعة من الحبال الجوت بأحد المحال التجاري استوقفتها دون غيرها، وبدأت تنظر إليها متسائلة عن طبيعتها واستخداماتها، قبل أن تقرر شراء 3 أمتار منها دون هدف، غير أنها سعدت بها، وبعد محاولات لمس الحبال في محاولة لاستكشفها، تمكنت من صنع منتج فني أدهش كل من رأها، لتبدأ رحلتها في تصميم وتصنيع عديد من المشغولات اليدوية «الهاند ميد» من هذه الحبال كمنتجات مستدامة.
«كان عندي التزام فطري بحصص الرسم من وأنا في ابتدائي»، بهذه الكلمات بدأت شيماء الكردي، حديثها لـ«الوطن»، متابعة بأن أول تكريم حصلت عليه بحياتها، كان في هذه السن المبكرة لصورة رسمتها بالمرحلة الابتدائية، غير أنها تعتبر دعم والدها لموهبتها بالمرحلة الثانوية وشرائه كتب ليوناردو دا فينشي، لكي تقلدها في استكشات ما تزال تحتفظ بها حتى الآن، كانت تلك أولى خطواتها لاكتشاف موهبتها وقدراتها بالرسم.
مرحلة مهمة لتطوير موهبة «شيماء» كانت بالتحاقها بكلية الفنون الجميلة، لتبدأ بعدها بالرسم الزيتي وتصميم الستائر والرسم عليها، والرسم على الفخار، حتى جاءت صدفة معرفتها بالحبال الجوت التي تعتبرها نقطة انطلاقة لأعمالها الفنية، لتمكنها من صنع منتجات غير تقليدية من مادة غير مستخدمة بالأعمال الفنية، متابعة «الحبال ألهمتني وعجبني شكلها وشكلها الطبيعي، وأنها عملية جدًا وخامة متينة ومستدامة».
وعن أحلامها تحدثت «شيماء»، أنها تحلم بأن يكون لها ورشة فنية للعمل بعيدًا عن المنزل، رغبة منها في مكان واسع، وأن تنفصل المهام الفنية عن مهامها المنزلية، لإنجاز الأعمال الفنية في أوقاتها بصورة أسرع، إضافة إلى حبها أن تمتلك محلا لبيع منتجاتها، إلى جانب تسويقها الأونلاين، فضلًا عن رغبتها في الرسم اليدوي بأعمالها الفنية من الحبال الجوت، بعد أن بدأت بالرسم على الأطباق والملابس: «عايزة أدمج اللمسة الفنية بالرسم اليدوي اللي بحبه في شغلي».