رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

جروب «أسماء» يسعد أطفال معهد الأورام.. «محتاجين يحسوا بوجودنا»

كتب: آية المليجى -

07:26 م | الخميس 01 يونيو 2023

جروب الخير في زيارة لأطفال معهد ناصر

كانت المرة الأولى التي التقت فيها «أسماء» مع أعضاء المجموعة «الجروب» الذي تنتمي إليه عبر تطبيق «واتس آب» حين شدوا الرحال إلى معهد ناصر، تحديدًا وحدة أطفال الأورام، وفي البداية الأمر لم يتعدى كونه زيارة لإدخال الفرحة على قلوب الأطفال المرضى، لكن ما حدث مع السيدة الثلاثينية وباقي الأعضاء لم يكن في الحسبان، إذ تبدلت أحوالهم وتعلقت قلوبهم بالمكان الذي يكتظ بعشرات المرضى من الصغار الذين يقاومون المرض الخبيث، وتعاهدن على زيارات متكررة ولكل منها طابعه الخاص. 

قبل عام تلقت أسماء عبدالله، صاحبة الـ34 عامًا، تدريب خاص بتجهيز أشكال فنية من البالون، للمساعدة في مهام عملها، كتجهيز حفلات أعياد الميلاد وغيرها من المناسبات التي تنظمها في حضانة الأطفال التي تترأس إدارتها، وعقب انتهاء التدريب، ارتبطت السيدة الثلاثينية بعلاقة طيبة مع أعضاء الجروب الذي أسسه مدربها على «الواتس آب»  فالهدف منه هو مساعدة البعض وتبادل الخبرات الحياتية.

رسالة حزينة دفعت «جروب الخير» لزيارة أطفال معهد الأورام 

وما بين المجالات الفنية المتعددة ظلت «أسماء» على تواصل مستمر مع أعضاء الجروب، فيد الخير واصلة بينهما «كنا بنساعد بعض من غير حتى ما نقابل بعض.. اللي في إيده حاجة بيقدمها لغيره»، وعلى هذا الأمر استمرت المعرفة، حتى بعث أحد الأعضاء برسالة جاء محتواها بزيارة إنسانية لأطفال معهد ناصر: «كان تعليق من والد طفلة بتتعالج من الكانسر عن دعوة لزيارة الأطفال هناك». 

وفي ثوان معدودة كان الحديث الدائر على «جروب الخير» الذي وصل عدده إلى 30 فردا، هو ترتيب الزيارة لأطفال معهد ناصر، وسار الجميع يتبادلون الأفكار بالتجيهزات التي يرغب كل شخص في إعدادها بطريقته: «مكوناش بنلزم حد بحاجة.. اللي يقدر على حاجة يعملها».

حفلة فنية جماعية هكذا جاءت ملامح الزيارة الأولى لأطفال معهد الأورام، التي مازالت تتذكرها «أسماء»، واصفة المشهد الذي بدأت ترتيباته في الصباح الباكر لإعداد الديكور الخاص من البلالين ثم تجهيز الفقرات الفنية كانت بدايتها فقرة الأرجواز ثم الرسم على الجبس وغيرهما من المفاجآت التي رسمت الفرحة على الأطفال بشكل غير متوقع أذهل «مجموعة الخير». 

مواقف حزينة عايشها «جروب الخير» مع الأطفال المرضى 

تقول «أسماء» عن فرحة الأطفال: «من كتر التعب اللي بيعشوه كل لحظة.. مكنوش مصدقين»، لكن مواقف مؤثرة عايشتها السيدة الثلاثينية أوقفتها عن توزيع اللعب التي اصطحبتها للأطفال الذين اتخذوا من الكرسي المتحرك مقعدًا لهم لا يستطيعون على مفارقته «من المواقف اللي هزتني أن الأطفال من كتر التعب مكنوش قادرين يقوموا من على الكرسي.. كنت جايبلهم كور معايا.. معرفتش أطلعها اكتفيت بألعاب التلوين بس». 

المواقف الحزينة التي عايشها «جروب الخير» في المرة الأولى جعلهم يفكرون في زيارة ثانية، خاصة بعدما علموا بوفاة طفلين من المحاربين للمرض اللعين: «إحنا بنتعامل مع أطفال مش عارفين هنقدر نفرحهم تاني ولا لأ»، وهو ما أسرع في ترتيب الزيارة التي أعقبت الأولى بحوالي أسبوعين: «كنا جايبين ألعاب مناسبة ليهم أكتر زي البازل والمكعبات». 

زيارة «جروب الخير» في عيد الأضحى للأطفال المرضى 

روت «أسماء» بعض المواقف التي لمستها من فرحة الأطفال خلال زيارات الفرحة: «في طفلة كانت قاعدة على الكرسي المتحرك على طول لكن أنا فضلت أنكشها لغاية ما قامت واتصورت معانا.. هما فعلا محتاجين الفرحة ومحتاجين يحسوا أننا موجودين معاهم وحاسين بيهم». 

ومع كل زيارة ينظمها «جروب الخير» يتبعها مرة أخرى تضيف من الفرحة والبهجة على قلب «أسماء» وأصدقائها الذين يجتمعون على حب الخير: «أنا محتاجة للزيارة أكتر منهم.. مفتقدة اللمة الحلوة ومع الأطفال حسيت باحتواء»، ويخطط الأصدقاء زيارة جديدة ستكون في عيد الأضحى القادم: «هنوسع الأنشطة الفنية زي المشغولات اليدوية.. وكمان شغل فوم.. وكمان هنفرح أخوات الأطفال والأهالي».