رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«الأسطى ولاء» تقتحم عالم الميكانيكا بالصدفة: اتقالي مش هنشتغل مع ست (صور)

كتب: آية المليجى -

12:46 م | الأربعاء 31 مايو 2023

ولاء فرغلي مهندسة ميكانيكا

7 أعوام مرت، منذ مضت ولاء فرغلي، بخطوات مثقلة للمرة الأولى نحو إحدى ورش ميكانيكا السيارات، حيث المهنة التي ربما لم تكن في مخطط أحلامها، لكن الصدفة وحدها منحتها الفرصة لاقتحام مهنة عرفت بين المجتمع بأنها «للرجال فقط»، وبأنفاس متهدجة بدأت المهندسة العشرينية، آنذاك، عملها بين السيارات، وفي خطوة تلو الأخرى، اكتسبت ثقة كبيرة في نفسها، حين أثبتت قدرتها الخاصة على إصلاح السيارات، لتصبح مهندسة الميكانيكا، التي تحدت نظرات من حولها، وأصبحت مدير استقبال لأحد مراكز خدمة السيارات. 

في البداية لم تكن كلية الهندسة، رغبة فتاة الإعدادية، آنذاك، فهي أمنية والدها، لتغير «ولاء» خطة أحلامها من كلية الفنون الجميلة، وتلتحق بالثانوية الصناعية، ومن بعدها المعهد الفني، ومنهما إلى كلية الهندسة، لتجد نفسها بين طلاب قسم الميكانيكا، بترشيح من إدارة الكلية: «أنا مختارتش قسم الميكانيكا.. الكلية وزعتنا حسب احتياجات الأقسام». 

من فنون جميلة إلى هندسة الميكانيكا.. ولاء تحقق حلم والدها

انتهت سنوات الدراسة وحان وقت العمل، إذ جاء الاختيار الأمثل في ورشة الميكانيكا، المكان الذي أحاطها في البداية بشعور القلق والخوف، لكن الدعم الذي وجدته من أسرتها، كان كافيًا لتشجيعها: «كانوا بيدعموني دايمًا»، بالفعل تسلمت «ولاء» مهنتها في الورشة التي تقبع داخل بنزينة سيارات، وما تزال تتذكر اللحظات المدهشة، التي ارتسمت على وجوه العاملين الذكور بداخلها، حين قدمها المدير. 

ارتدت «ولاء» الزي الملائم للمهنة، التي أقبلت عليها بشغف وتحدي لنظرات من حولها، فهي الفتاة الوحيدة بين الفنيين الذين تترأسهم في العمل، فهي المسئولة عن تشخيص تلف السيارة وإصلاحها، مواقف كثيرة تعرضت لها المهندسة الثلاثينية، من بعض زملائها الرجال الذين أبدوا من نظراتهم الاعتراض على عملها: «من المواقف اللي قابلتها كان حد من الفنيين يقولي: مش واحدة ست اللي هتشغلني».

نفسي أعلم البنات مهنة الميكانيكا 

لم تتوقف المهندسة الثلاثينية عن عملها، وقابلت الاعتراض بالتحدي: «مكنتش بسمع لكلامهم»، ومع الوقت تمكنت من تغيير وجهة نظرهم: «يمكن مكنتش برد، بس بعد شوية بدأوا يعرفوا أني بشتغل كويس»، وبالفعل نجحت «ولاء» في كسب ثقة زملائها والعملاء أيضًا: «فيه عميل عمري ما هنساه، قالي أنا فخور أني في بنت واقفة في الورشة». 

ومع نجاح «ولاء» في المهنة التي أحبتها، وفتحت لها مزيد من الفرص، لعل أبرزها للتغير من شخصيتها: «كنت عصبية جدًا، بقيت شخص أهدى وعندي ثبات انفعالي وإرادة قوية»، وأيضًا الحصول على منصب أعلى: «بقيت مدير استقبال في وكيل معتمد للسيارات»، لتتبدل خطوات مهندسة الميكانيكا من التردد والخوف إلى القوة والطموح: «نفسي أفتح مركز خدمة للسيارات.. وأعلم الفتيات مهنة الميكانيكا».