02:29 ص | الثلاثاء 14 مارس 2023
بأدوات بسيطة، وموجودة في معظم البيوت المصرية، بعضها نتخلص منه، والبعض الآخر تبقيه دون استخدام، إلا أن آمال فريد، قررت إعادة تدوير الأشياء القديمة، وتحويلها إلى تحف فنية، تبهر بجمالها، واختلافها كل من وقع عينيه عليها.
بدأت «آمال» في ملاحظة أن منزلها يوجد به الكثير من الأشياء غير المستخدمة، فقررت أن تشاهد بعض الفيديوهات عبر الإنترنت، في محاولة للاستفادة منها، ومن خلال بعض الأدوات البسيطة، مثل المقص، الورق، القلم الرصاص، البرجل، ومسدس الشمع، أبدعت في تصميم الديكورات للمناسبات المختلفة في رمضان، أعياد الميلاد، وحفلات الخطوبة للأصدقاء والمعارف.
آمال فريد، تخرجت في كلية الآداب قسم علم الاجتماع، وتبلغ من العمر 26عاما، تحكي لـ«الوطن»، أنها احترفت الأعمال اليدوية، وأحبت أن تتخصص في هذا المجال، لأنها تفضله أكثر، كما أنها تشعر بالسعادة كلما استخدمت الأشياء القديمة في صناعة الديكورات، فضلا عن أنها لم تقتصر على ذلك، بل صممت أدوات مدرسية، زينة وفوانيس مناسبة لشهر رمضان، وتعلمت الأعمال اليدوية، واشترت خامات تصنع منها كل ما تحتاجه.
«حبيت أعمل فيديوهات تساعد الستات أنها تستغل حاجات البيت القديمة، وتستفاد منها»، بهذه الكلمات أوضحت ابنة محافظة الجيزة لـ«الوطن»، السبب الرئيسي لدخولها مجال صناعة المحتوى، إذ أنها اتجهت لمشاركة الأفكار التي اخترعتها في منزلها، مع جميع السيدات والبنات، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدة أنها تشعر بالفخر عندما تعيد تدوير القطع القديمة من الكرتون، وتضفي عليها ألوان وديكورات تجعل شكلها مميزا، فضلا عن أن القطع التي تصممها تكون ثمينة جدا بالنسبة لها، ولا ترغب في بيعها.
لم تكتف «آمال» بهذا الحد، فحبها للخير، قادها إلى تصميم بعض الأدوات المدرسية، وإهدائها لبعض المدارس لمساعدة الأطفال غير القادرين على شرائها، كما أنها تشارك دائما الهدايا مع متابعيها عبر الفيديوهات التي تصورها: «اتبرعت لحضانة بنشاط اسمه شجرة العائلة، ولمدرسة بنشاط المجموعة الشمسية، ومدير المدرسة كان ممتن جدا من المبادرة البسيطة دي مني».
تؤكد «آمال» أنه لا يوجد أحد من أفراد عائلتها لديه نفس الموهبة، ولكنهم كانوا الداعم الأكبر لها، والمشجع الأول للاستمرار في تصوير الفيديوهات، وإعادة تدوير الأشياء القديمة: «بدأت أمارس الأعمال اليدوية منذ 2015، وبحاول أطور من نفسي عشان أخليه مصدر دخل ليا».