«البنت حبيبة أبوها»، جملة ربما تنطبق تفاصيلها على الفنان محمد متولي وابنته «سمر»، التي ورثت عنه كل شيء سواء في التقارب في الملامح وخفة ظله الذي كان يتميز بها، حتى حب للسينما والوسط الفني وموهبته الفنية، الفنان الراحل كان يتمتع بنظرات عفوية تدخل السرور في قلوب محبيه، حينما يطل على الشاشة يبدأ الجميع في إلقاء الابتسامات دون استئذان.

الفنان محمد متولي، شارك في العديد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية، لعل أبرزها دور «خوليو» في فيلم «سلام يا صاحبي»، والحاج «أبو إسماعيل» في فيلم «مطب صناعي»، والتي لا تزال إفيهاته علامة حتى يومنا هذا رغم رحيله المفاجئ، في 17 فبراير عام 2018، وفق ابنته: «مات في حضني وملحقتش أسعفه».

«سمر» ابنة الفنان الراحل محمد متولي، تحدثت عن أصعب اللحظات التي مرت عليها مع والدها لحظة وفاته، وعن علاقته به ورحيله الهادئ الذي لم يستطع عقلها وقلبها تصديقه رغم رحيله منذ أعوام.

وفاة مفاجئة وهدوء تام

«بابا أتوفى على غفلة في حضني»، عبارة تحدثت من خلالها «سمر»، ابنة الفنان الراحل محمد متولي، عن كواليس اللحظات الأخيرة لوالدها قبل وفاته، قائلة لـ«الوطن»: «كنت لسه راجعة من الشغل وكان لسه شارب كوباية شاي وقاعد بيتكلم عادي وقالي دي أحلى واحدة شربتها في حياتي، كان بيبعت رسائل للفنانة عفاف شعيب وأحمد بدير على الواتساب، بابا بدأ يطلع في الروح بسلام ولا تعب كان قاعد على الكرسي بتاعه حاولت أسعفه أو أشوف لو بيبلع لسانه ولا في حاجة غلط أو حصل جلطة وماما مكنتش فاهمة حاجة ولا عارفة تتصرف».

حزن على الأصدقاء الراحلين

يوم وفاة الأب ربما يعتبر من الأيام الثقيلة على القلب والعقل، وتظل محفورة في الذاكرة، مهما طال الزمن والوقت، إذ تتابع سمر محمد متولي: «إحنا ساكنين في الخامس نزلت على رجلي للأرضي أشوف أي دكتور، طلعت لقيتهم بيقولوا خلاص، الموضوع كان تقيل أوي، بابا التمثيل كان واخد وقته جدا، كان مشكلته إن الناس اللي بيحبهم بيتوفوا وكان من بينهم أسامة أنور عكاشة، وبعدها الأستاذ إسماعيل عبدالحافظ».