كتب: روان مسعد -
01:11 م | الثلاثاء 17 يناير 2023
اعتقدت إحدى السيدات، أن ابنتها الصغيرة مصابة بالإنفلونزا، عندما واصلت السعال، إذ لاحظت البريطانية كيرستن، أن ابنتها كيرا، البالغة من العمر 4 سنوات، بدأت تظهر عليها أعراض البرد، بعد أيام فقط من احتفال عيد الميلاد، لكن عندما استيقظت تشتكي من آلام الظهر ودرجة الحرارة، عرفت الأم، أن شيئًا ما خطأ.
نُقلت الطفلة البالغة من العمر 4 سنوات إلى المستشفى، واكتشف الأطباء انخفاض مستويات تشبع الأكسجين لديها، ما دفعهم إلى اختبار اللوكيميا -نوع من السرطان يصيب خلايا الدم البيضاء-، وكان الأطباء يأخذون عينات دم، ويقومون بالكثير من الاختبارات لمعرفة العدوى، إذ أوضحت كيرستن، أنهم احتفلوا بعيد الميلاد العادي، معتقدين أن أعراض كيرا مجرد أعراض الأنفلونزا الشائعة في ذلك الوقت، بحسب صحيفة «ذا صن» البريطانية.
بعد أيام قليلة من حلول العام الجديد، تطورت الأعراض وازدادت درجة حرارة الطفلة، وبدأت تعاني من ألم في ساقيها وظهرها، كما فقدت شهيتها تمامًا، وبعد عدة اختبارات تم التأكد من إصابة كيرا ،بسرطان الدم، مما تسبب في إصابة والديها بالصدمة والحزن.
أوضحت الأم، أنهم لم يتوقعوا هذا على الإطلاق، لأنها كانت تضحك وتبتسم قبل يومين، لكن لحسن الحظ، خلايا سرطان الدم، غير موجودة في السائل الشوكي للطفلة، وسيكون سرطانها قابلاً للشفاء، حيث تمكث في المستشفى منذ فترة، وستتبقى هناك لأكثر من شهر بقليل، للخضوع للعلاج الكيميائي، لافتة إلى أن العلاج سيستمر لمدة تصل إلى 3 سنوات، لكن توقعات سير مرض كيرا، تبدو إيجابية، كما أطلقت عمّتها ستيفاني، صفحة GoFundMe، للمساعدة في جمع الأموال للأسرة.
قال الدكتور عصام حدادين أخصائي أمراض الدم والأورام، في تصريحات تليفزيونية، إن هناك نوعين من سرطانات الدم الليمفاوي والحبيبي، مشيرا إلى أنه يتأخر اكتشافه لأنها عبارة عن خلايا تتكاثر في الدم، وأحيانا يظهر شحوب، وهو ما يفسره الأطباء بأنه نقص فيتامينات، لذا قد يتأخر اكتشافه لأكثر من شهر.
وأوضح أن من أعراضه الضعف العام، وارتفاع الحرارة، والإعياء، ويوصف في البداية قبل التشخيص الصحيح، أدوية تعتمد على المضادات الحيوية، لكن مع استمرار الأعراض بشكل غير مفسر، مثل نقص الوزن، وارتفاع الحرارة، وألم المفاصل، والضعف العام، يجب عمل الفحوصات اللازمة، لافتا إلى أنها قد تكون أعراض تشير إلى سرطان الدم، ولا يجب حينها، أخذ العلاجات التقليدية لتلك الاعراض.
