كتب: أمنية شريف -
10:02 م | الإثنين 16 يناير 2023
بأموال بسيطة وطموح كبير وشغف بالمنتجات الطبيعية، بدأت «زهرة حسام» صاحبة الـ26 عامًا مشروعًا لنفسها، جاء لها فكرته من مساعدة الناس وذاتها، وإرضاءً لشغفها بحب المنتجات الطبيعية، خلال فترة كورونا ومرضها الشديد، قررت أن تطلق فكرة «صابون زهرة»، على خُطى صالون زهرة، لأنها طالما ما أحبت العناية بالذات وأردات أن تقدم المنتجات لكل الفتيات.
وفي خلال فترة كورونا كانت «زهرة»، تعمل بأحد منافذ البيع، وعندما تعطل العالم توقفت عن العمل، وظلت تفكر كيف تعمل خلال هذه الظروف، لكنها أصيبت بإصابات في الرئة والأحبال الصوتية، وكانت لا تستطيع عمل أي مجهود، ولكنها فكرت أن تستغل حبها للمنتجات الطبيعية، في أن تعمل في هذا المجال، لكي تفيد الجميع بمنتجات غير ضارة ومفيدة للبشرة.
قالت «زهرة»، لـ«الوطن»، إنها بدأت تفكر كيف تبدأ في عمل المشروع: «أحببت أن ابدأ من أسرتي، وبـ300 جنيه اشتريت المواد الطبيعية، من الشوفان والفواكه، وبدأت بالفعل صنع أول «صابونة» للعناية بالذات، بعيدة عن الأسعار المبالغ فيها، والمنتجات التي معظمها بها مواد كيميائية، وبدأت التجربة على دائرة أصدقائي وأقربائي، وحظيت المنتجات على إعجاب الجميع، وسعيت أن تكبر من المشروع».
بعد انتهاء أزمة كورونا، حصلت «زهراء»، على الدورات التدريبية في صنع المواد الطبيعية، وبدأت الصنع والبيع للمنافذ الخاصة بالعناية بالجسد، ولاقت إعجابا كبيرا وإنها بدأت أن تكسب، ثم خاضت فكرة النزول إلى الشارع والبيع مباشرة إلى الناس، وواجهت أول الأمر صعوبات، ولكن بجانب أحد محلات وسط البلد وقفت وكان الإقبال عليها كبير من أول يوم: «كنت أول بنت تخوض التجربة وتنزل إلى الشارع بمنتجات العناية بالبشرة، وأصبحت مستمرة على ذلك منذ ثلاثة سنتين، وبقت مهنتي».
«أصنع كل المنتجات بإيدي وبأقل تكلفة، واتعامل مع الجميع كأنهم أسرتي، واتجهت إلى الأشياء الطبيعية لأن معظم البنات أصبح اتجهها للجمال الطبيعي دون مواد كيميائية، وأسعد كثيرًا بتعليقاتهم على المنتجات بأنها عالجت لهم العديد من المشكلات»، قالتها «زهرة»، معبرة عن سعادتها بالمشروع، وعملت العديد من الأشياء التي تفيد الجميع من مستحضرات لتنعيم الشفاه والبعد عن التشققات، وكل هذا بمنتجات طبيعية، حتى أصبح لمشروعي التي طالما حلمت به، معنى وصوت أرادت أن توصله للجميع.
تتمنى أن تستمر في عمل المنتجات التي تفيد الجميع، ونصحت كل البنات بأن يتشبثوا في حلمهم، وحتى أن كانت الفكرة متكررة لا يستسلمون، فالفرصة سانحة في كل وقت، وإرادة الله تعلو حلم كل شخص، هكذا تحلم «زهرة»: «نفسي أكون علامة مميزة في كل منزل ولكل فتاة».