ثلاثة أعوام كانت كافية ليتعلق العجوز كين واتسون صاحب الـ86 عامًا، بالصغيرة واتسون كادي ابنة أحد جيرانه التي شهد ولادتها، ففي لحظات الضعف التي عانى منها بسبب السرطان كانت ابتسامتها كافية لأن تدخل على قلبه السعادة، ولكي يجعل الصغيرة التي تدعى «كادي»، سعيدة، كان يهديها مع بداية كل عام هدية، حتى بعد موته كان موجودًا في احتفالات عيد الميلاد، بترك مجموعة هدايا تكفيها حتى عامها الـ 16، ومبلغًا من المال.

هدايا العجوز لـ«كادي»

لم تكن «كادي» تعلم أن جارها العجوز، سيفارق الحياة أو حتى أنه سيترك لها مجموعة كبيرة من الهدايا، وكانت أول هدية حصلت عليها عندما ولدت في 2016، وبعد وفاة «كين» في 2019، كانت يمنحها الهدايا دون أن تدري، وهي الآن، تنتظر أن تفتح هديتها مع بداية العام الجديد، ولم تكن الطفلة وحدها من تعلق بها العجوز قبل وفاته، إذ أحب والديها أيضًا، لاهتمامهما به ومساعدته في اوقات غياب ابنته.

عاش كين واتسون بالقرب من الزوجين أوين وكارولين ويليامز طوال العامين الأخيرين من حياته، وبمرور الوقت، أصبح صديقًا لابنتهما «كادي»، وعندما مات تفاجئوا عندما استلمت ابنتهما «كادي»، كيسًا مليئًا بالهدايا للصغيرة ومبلغًا بسيطًا من المال، بشرط أن تفتح واحدة كل عام حتى تبلغ من العمر 16 عامًا.

أول الهدايا التي فتحتها الصغيرة

كانت أول هدية افتتحها «كادي» في عام 2018، وهي عبارة عن كتاب بعنوان Christmas Eve at the Mellops من تأليف Romi Ungerer، وفي عام 2019، كان هناك ماعز لطيفة الشكل، والثالثة عبارة عن قطار يتهجي كلمة «Cadi» في عام 2020، أما في العام الماضي، تلقت كتاب تلوين ضخم، وقبل وفاته، غلف العجوز جميع الهدايا حتى لا يكون لدى العائلة أي فكرة عما بداخلها، وفقًا لصحيفة «مترو» البريطانية.

أما والد الطفلة «أوين»، فقد كان يوثق لطف «كين»، من خلال مشاركة كل هدية عبر الإنترنت لتشجيع الناس على التعرف على جيرانهم، وقال الأب البالغ من العمر 44 عامًا: «كان كين غواص إنقاذ سابق، وبحار ونجار وخباز، أتذكر أنه كان يعزف على الأكورديون الخاص به في الليل، وما زلت أعتقد أحيانًا أنه يمكنني سماع موسيقاه حتى الآن».