كتب: آية أشرف -
10:59 م | الجمعة 09 ديسمبر 2022
على أمل إيجاد متبرع لها، تحركه مشاعره الإنسانية، وتساعده حالته الصحية على إنقاذ حياتها، قررت هبة شعبان، البحث عن متبرع لها بالكلى، بعدما «فاض بها الكيل»، وتملك منها التعب الجسدي والنفسي، سنوات من المرض النادر، و12 شهرا من جلسات غسيل الكلى، تأكل من روحها شيئًا فشيئًا.
«مطلوب متبرع بكلية فصيلة دم a أو o، والسن من 25 لـ40 سنة» بهذه الصيغة، باتت تبحث «هبة»، 30 عاما، تعمل بإحدى شركات الأدوية، عن متبرع لها بالكلى، على أمل إيجاد شخص يقبل التبرع لها، بعدما أعاقت الحالة الصحية لوالدها ووالدتها التبرع لها، وسئمت من جلسات الغسيل الكلوي المؤلمة، لتجد الإعلان «قشة» تتعلق بها.
تعاني «هبة» طيلة حياتها، من مرض مناعي تسبب في ضمور الكلى، وفقًا لحديث والدها لـ«هن»، مؤكدًا أن المرض تسبب في هلاك الكليتين، فضلًا عن المضاعفات الصحية الخطيرة التي دفعتها للخضوع لجلسات الغسيل الكلوي، في محاولات إنقاذ ما يمكن إنقاذه، إلا أن وظائف الكلى باتت شبه معدومة: «بنتي من زمان عندها ضمور في الكلى، دمر الاتنين وده مرض مناعي، وبسببه بقالها سنة بتغسل بمعدل 3 مرات في الاسبوع، ومتحملة آلم كبير ومضاعفات خطيرة».
زرع كلى جديدة، الحل الأمثل كي تستفيق الفتاة من جلسات الغسيل المؤلمة، إلا أن «العين بصيرة واليد قصيرة»، فالحالة الصحية لأسرتها لم تكن في صالحها مُطلقًا، يقول الأب: «أنا عندي أنا ووالدتها، أورام وأمراض ضغط وقلب، كلها منعتنا إننا نتبرعلها، والأمل في متبرع».
البحث عن متبرع بالكلى لـ«هبة»، كان محطتها الأخيرة، لتعلن عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، عن حاجتها لمتبرع: «قررت تدور على متبرع، وطبعًا الموضوع له مراحل كبيرة، لازم يخضع للفحوصات، والمستشفى تشوف تطابق الفصيلة والأنسجة، ومن بعدها الخطوات القانونية للتبرع بشكل سليم وآمن وقانوني، وده كله هياخد وقت، رغم إن حالتها مش مستحملة»، إذ تمنى والد الفتاة إيجاد المتبرع بأسرع وقت، لإنقاذ حياة ابنته وحمايتها من الآلم.