بين صحراء الخليج العربي لمع نجم طفلة عمرها 12 عامًا، بدأت في نظم الشعر لتؤلف خلال شهرًا واحدًا 100 بيتًا، فكان ملهمها جو الصحراء، وتنوعنت قصائدها بين الحب، الحكمة، الوطنية، والحنين إلى الماضي، ورغم شهرتها وتأثيرها الأدبي لكنها لم تُكرم على أعمالها إلا قبل عشر سنوات، وجاء التكريم الأكبر عندما قرر محرك البحث العالمي «google» الاحتفاء بها، لتبدأ التساؤلات نحو من هي الشاعرة عوشة السويدي؟، وتستعرض «هن» أبرز المعلومات عنها في التقرير التالي، إذ احتفل بها «جوجل» واضعًا صورة لسيدة عربية ترتدي ثياب الصحراء التراثية.

من هي الشاعرة عوشة السويدي؟

وردًا عن تساؤلات من هي الشاعرة عوشة السويدي؟، فهي سيدة إماراتية بنت خليفة السويدي، وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، ولدت عام 1920 في مدينة العين الإماراتية في بيت يهتم بالأدب والشعر، وبيئة صحراوية أثرت عليها لتبدأ في نظم الشعر في الثانية عشر من عمرها، ونجحت في مجالات الأدب التي كان يهيمن عليها الذكور في أربعينات القرن الماضي، وتكون سببًا لفتح الباب أمام الفتيات بعدها للدخول إلى مجال الأدب والإبداع. 

وبعد مرور 4 سنوات على وفاتها، قرر محرك البحث الشهير«google»، تكريمها في ذكرى إطلاق أول جائزة شعرية باسمها في 28 نوفمبر 2011.

جائزة «عوشة السويدي» الأدبية

وألفت «فتاة العرب» في حياتها الكثير من القصائد في مجالات مختلفة من الشعر، منها الغزل والنقد الاجتماعي والمدح والإسلاميات، كما أنها حضرت مجالس كبار الشعراء، وأحيت قصائدها أغاني المطربين الإماراتيين والعرب المشهورين، ليستمع إليها الناس في كل مكان، وتأثرت في كتاباتها بشعراء العرب القدامى منهم المتنبي، وهي أيضًا من رواد الشعر النبطي وهو نوع من أنواع الشعرالعربي ذو اللحن، مليء بالأصوات والمفردات العامية شائعة الاستخدام.

أما عن الجائزة التي أطقلت باسمها، فإنها توزع على المبدعين في الشعر العربي، وأُنشئت لأول مرة في الـ 28 من نوفمبر 2011 بعد الاعتراف بإسهاماتها في الأدب من قبل المجتمع الشعري، وهي جائزة سنوية للشاعرات الإماراتيات باسم «عوشة السويدي»، كما تم تكريمها بقسم خاص من متحف المرأة في دبي، ونشُرت قصائدها في العديد من الصحف والمجلات، ولها دواوين مسموعة جمعها في ديوان «فتاة العرب».