رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«تيماء» تصمم قصصا من التراث الفلسطيني للمكفوفين: حبيت يشوفوا تاريخهم من غير مساعدة

كتب: نرمين عزت -

06:05 ص | الأربعاء 02 نوفمبر 2022

تيماء سلامة

وسط الظلام الذي يعيش فيه الأطفال منذ ولادتهم بضعف في النظر أو فقدانه تمامًا، جاءت إليهم بشعاع ضوء جديد، مجموعة من القصص التراثية صممتها الشابة الفلسطينية تيماء سلامة، لتعيد إلى الأطفال المكفوفين في غزة حبهم للمعرفة وشغفهم بالقراءة بدون مساعدة من أحد وذلك لأنهم لم يجدوا في القطاع كتبًا بطريقة برايل، ولم يقتصر تصميم «تيماء» على المكفوفين فقط بل شملت باقي الأطفال أيضًا بتصميمات ملونة ومميزة تحبب الطفل في القراءة.

فكرة قصص «تيماء» للأطفال المكفوفين

في قطاع غزة الفلسطيني يقل عدد الكتب المصممة بطريقة برايل وفي بعض الأماكن تنعدم، مما يجعل الأطفال المكفوفين هناك يعتمدون على الأهل في سرد الحكايات التراثية وقصص قبل النوم لهم، ما دفع الشابة الثلاثينية تيماء سلامة لتصميم كتب ملونة ومصممة بطريقة برايل ومزودة بأشكال تفاعلية تسمح لخيال الطفل استيعاب تلك اللوحات وفهم ما تعنيه القصة، قالت «تيماء» لـ«هن»: «الفكرة قصة أطفال لكن المختلف فيها أنها تستهدف فئة المكفوفين بالدرجة الأولى وبالتالي النص بتاعها مكتوب برايل ملائم انهم يعرفوا يقرأوا والرسومات كمان بإمكانهم يلمسوها ويتفاعلوا معها وتروح وتيجي، لكنها لا تعني أنها لتلائم الأطفال التانيين عشان كدا عملت في القصة جزء مكتوب بالطريقة العادية».

أما عن بداية عملها في الفن الخاص بالمكفوفين، قالت الشابة الفلسطينية:«جاتلي الفكرة من منتصف 2019 بدأت في فن المكفوفين وعملت الأول لوحات فنية بارزة يقدروا يلمسوها ويقرأوها بس اللوحات الفنية كانت عناصرها أكثر تطورًا من ذهن الأطفال أو بتطرح مواضيع شوية متقدمة على فكرهم سواء تراثية أو ثقافية»

أنواع القصص التي تصممها 

بدأت الشابة الثلاثينية رحلتها في عالم القصص قبل 3 أشهر مضت، من خلال جمع المواد اللازمة ووازنتها وعرضتها، مضيفةً: «بدايتي في القصص كانت من حوالي 3 أشهر وأنتجت قصتين الأولى قصة شعبية فلسطينية ولأسمها الحطاب والشجرة ودي بأمكاني إنتاج نسخ منها أما القصة التانية هي قصة ميريكال ودي نسخة واحدة للكاتبة جيهان لاشين وفكرة إنتاج نسخ منها هياخد وقت أكتر من القصة الأولى» أما رد فعل الأطفال قالت والدة أحد الأطفال ويدعى «علاء»:«استغرق علاء حوالي ربع ساعة حتى أنهى قراءة القصة، كانت هذه الليلة الأولى التي يستغني فيها عن المساعدة  في قراءة قصص ما قبل النوم، ويعتمد فيها بشكل كامل على نفسه».