تعتبر النفايات وتحديدا الإلكترونية منها من أكثر المخاطر التي تهدد حياة الأطفال والأمهات حول العالم، وذلك لأن لها آثار جانبية مدمرة قد تودي بحياتهم، لذلك احتفالا باليوم العالمي للنفايات تطلق منظمة الصحة العالمية سنويا في 14 أكتوبر حملات توعوية للأمهات والأطفال حول العالم للتحذير من مخاطر تلك النفايات عليهم، وذلك لأن تلك النفايات تصدر سموم قد لا يشعر بأعراضها من يتعرضوا لها في البداية.

النفايات الإلكترونية تهدد حياة الأطفال

في اليوم العالمي للنفايات الإلكترونية، لم يكن ذلك النوع من النفايات إلا سموماً منتشرة على كوكب الأرض، فهي وفقاً لتعريف منظمة الصحة العالمية، الأكثر انتشاراً في العالم، وذلك لأن ملايين المنازل أصبحت تحتوي على الأجهزة الإلكترونية المتعددة، لكن لتلك الأجهزة خطورة كبيرة على فئة الأطفال والأمهات والمراهقين، وتكثر خطورتها على الأطفال وذلك لأنها تخرج انبعاثات سامة، ولأن قرابة 18 مليون طفل حول العالم ممن تتراوح أعمارهم من 5 إلى 17 عام يعملون في القطاع الصناعي، والكثير منهم يعمل في إعادة تدوير النفايات الإلكترونية التي تؤذي صحتهم النفسية والجسدية وتؤثر على نموهم، وفقا للموقع الرسمي لمنظمة الصحة العالمية .

منظمة الصحة العالمية: النفايات الإلكترونية مخاطر وسموم تتكدس 

ومع زيادة انتشار التكنولوجيا حول العالم بدأت منظمة الصحة العالمية في مواجهة خطر النفايات الإلكترونية الناتج عنها، وذلك بنشر الحملات التي بدأت في عام 2013، وبسبب آثارها المدمرة على الأمهات نشرت الحملات التي تحذر العاملات في ذلك المجال من تلك الفئة من العمل فيها، قالت المحررة الرئيسية لمنظمة الصحة العالمية ماري نويل برون دريس: «إن الإدارة غير السليمة للنفايات الإلكترونية هي قضية متنامية لا تدرك العديد من البلدان أنها مشكلة صحية، ويجب الحذر منها لان لها آثار صحية مدمرة على الأطفال وسوف تلقي بعبء ثقيل على قطاع الصحة في السنوات القادمة».