رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

حكاية سيدة مخلصة تزور قبر زوجها وتكتب كل يوم رسالة: «حاسة هيقوم يرد عليا»

كتب: آية أشرف -

12:41 م | الأربعاء 05 أكتوبر 2022

تدوين مروة على المقابر

على سور مقابر البساتين، تتثاقل خطواتها نحو زوجها الذي وضعته في مثواه الآخير أمام عيناها، عقب 3 سنوات عانى فيها من جلطة بالقلب، كل خطوة نحو قبره كأنها تحمل مشوار عمرها معه، 8 سنوات عاشتهما مروة مصطفى مع زوجها «وائل» قبل أن يغيبه الموت منذ 100 يوم، لتجد نفسها وحيدة في هذه الدنيا، فاقدة للسند والأمان، ولا تملك سوى حبر تدون به على قبره تفاصيل يومها كما اعتادت. 

«استأذنك أنا روحت لوالدتي.. استأذنك رايحة الصبح الوكالة» العديد من الكلمات من هذا القبيل التي حملت ثنايا يومها، تدونها السيدة على مقابر زوجها، إذ انتشرت تلك الصورة على مواقع التواصل الاجتماعي، ليتساءل الكثير: «ماذا قدم لها الزوج لكل هذا الوفاء؟».

«مروة»: حاسة هيقوم يرد عليا 

رسائل مُبكية أحزنت الرواد فور انتشارها، أجابت عنها السيدة مروة مصطفى لـ«هُن»، موضحة إن زوجها أتم 100 يوم غائب عنها: «بدأت أروح اكتبله بعد أسبوع من الوفاة، كل يوم أنا عنده من الصبح، بكتب واستأذنه كأنه هنا، وأقرأ القرآن وأمشي، وهفضل مستمرة لأني حاسة هيقوم يرد عليا».

لم تصدق رحيله، تخاطبه كأنه ما زال حيًا، تدون كافة تفاصيل يومها، على قبره ثم تختتم رسائلها بكلمة واحدة «بحبك»: «عمره ما استخسر فيا حاجة، ربنا مرزقنيش بولاد منه، لكن رزقني بيه 8 سنين حنين وكريم بيرعاني ويرعى أمي وأبويا، لو آخر قرش في جيبه بيكون ليا أنا».  

«اليأس تمكن مني، ومن رجوعك وبرده هستناك.. ادعيلي».. كلمات دونتها السيدة في منتصف الشهر الماضي، وهي تكشف عن وحدتها وحزنها ويأسها: «بقيت لوحدي كان بيعملي كل حاجة، بقاله 3 سنين تعبان بالجلطة وسنة بنلف بيه، وبعد عملية قلب كبيرة القدر خده مني، أعمل إيه! أنا كل يوم بكتبله وبيقولولي حرام بس يقولوا اللي يقولوه أنا اللي هتحاسب».

«مروة»: عنده ابن من زوجة ثانية

«مروة» لم تكن الزيجة الأولى لـ «وائل»، إذ سبق له الزواج مرة ورُزق بابن، وابنه على علاقة قوية بزوجة أبيه «مروة»: «الشغل لحد دلوقتي مطلعش المعاش، أنا مش هاخد منه حاجة لكن ابنه طالب جامعي عاوز مصاريف هيصرف منين، نفسي يصرفوا المعاش ليه».