رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«نسرين» غواصة فلسطينية تساعد نساء غزة في تعلم السباحة: حتى يحموا أنفسهن من الغرق

كتب: منة الصياد -

07:29 ص | الخميس 29 سبتمبر 2022

الغواصة الفلسطينية

على الرغم من عيشها لسنوات طويلة داخل المعامل والمختبرات المختلفة لدراسة العلوم الحيوية والكيميائية كافة، إلا أن قلبها دائمًا ما انشغل بالعمل الإنساني والسعي خلف تحقيقه بشتى الطرق، حتى وإن لزم الأمر لتعلمها تجربة جديدة، وهو ما نجحت به فعليًا، الفلسطينية ذات الأصول المصرية، نسرين رشاد، صاحبة الـ42 عاما، بعد أن اتجهت لتعلم مهارات السباحة، بل ومارستها وأصبحت واحدة من النساء الغواصات، من أجل مساندة نساء فلسطين وحمايتهن من حوادث الغرق المتكررة.

دراسة علمية وتعلق بالسباحة 

درست السيدة «نسرين»، الميكروبيولوجي - كيمياء خلال مرحلتها الجامعية، وباتت تعمل أخصائية مختبرات وكمياء الدم، لكنها شغفت برياضة السباحة كثيرًا، نظرًا لاعتبارها بأنها مهنة إنسانية في المقام الأول؛ إذ أنها تطمح خلال السنوات المقبلة، في إنقاذ الآلاف من الأرواح كل عام، وهو ما كشفت عنه خلال حديثها لـ«هن».

ومع هذا التعلق الشديد برياضة السباحة، إلا أن الظروف لم تشأ في البداية لـ«نسرين» أن تمارسها، بسبب بعض العوائق المجتمعية التي واجهتها من قبل بعض المحيطين بها، لكنها في الأخير نجحت بالأمر، والذي جاء من خلال إحدى محاولاتها في تعلم السباحة: «كنت نزلت البحر برفقة ابني، وبدأت أتعلم السباحة حتى نشرت أول فيديو كنت برفقته وصديقاتي، إلى أن تداول هذا الفيديو على مواقع التواصل، وساهم الكابتن ماهر أبو مرزوق، وهو من غواصين الخير وصاحب إحدى مدارس تعلم السباحة، ومن تبنى المبادرة النسائية لتعليم نساء غزة للسباحة».

تفوق في تعلم السباحة ومشاركة بالمبادرة النسائية 

بعد مرور فترة تفوقت السيدة الفلسطينية في تعلم السباحة، وذلك بعد أن تشجعت بالمشاركة في إحدى المبادرات النسائية الخاصة بتعليم نساء غزة للسباحة، والتي جرى طرحها بعد أن تم فقدان العديد من الفتيات في أعماق البحار، خلال الآونة الأخيرة، حتى أصبحت واحدة من المنقذات البارعات في هذه المهنة العصيبة: «احنا قبل شهر فقدنا بنت كانت غرقت هي واخوتها، استطاع المنقذين النجاة بالأخوات، لكن تفاجئوا بفقد فتاة أخرى بعد ما طلعوا الشط، وكانت صدمة شديدة على الأهل في قريتنا».

وخلال حديثها مع «هن»، وجهت السيدة الفلسطينية رسالة خاصة للفتيات والسيدات، حثتهن خلالها على ضرورة تعلم مهارات السباحة بأعالي البحار: «أنا بشجع جميع الفتيات على تعلم مهارات السباحة في عرض البحر، حتى تستطيع إنقاذ نفسها ومن حولها من الفتيات».

تعلم مهارات الغوص الأساسية 

ومع شعورها بالحماس الشديد تجاه تعلم السباحة والمشاركة في المبادرة الخاصة بتعليم نساء بلدتها لها، اتجهت نسرين رشاد، لتعلم مهارات رياضة الغوص أيضًا، حتى باتت واحدة من النساء الغواصات الماهرات بها، وهو ما ساعدها فيه نجلها البالغ من العمر 19 عامًا، وعدد من المختصين بهذه الرياضة، حتى أصبحت واحدة من المتخصصات بها.