الاهتمام بالأطفال حق واجب على آبائهم، لكنه يختلف تماما عن مفهوم التحكم ومحاولات السيطرة التي يرتكبها البعض حيال صغارهم خلال المراحل العمرية الأولى.

الدكتور إبراهيم مجدي، استشاري الطب النفسي، بجامعة عين شمس، قال إن شخصيات الآباء في علم النفس تنقسم إلى 4 مدارس، هي: «مسيطر، متفهم، متهاون، ومهمل». 

تحديد دائرة الأصدقاء

وأشار إلى أن تحكم الآباء يتمثل في عدة صور، من بينها على سبيل المثال، تحديد دائرة الأصدقاء أو الإجبار على اختيار رياضة معينة لممارستها.

تأثيرات التحكم على الطفل

وينشأ عن تحكم الآباء بأطفالهم في علم النفس، أن يتردد الطفل عند بلوغه في اتخاذ قراراته لدرجة تصل إلى تحول شخصية الطفل إلى الاعتمادية، ومن ثم يبدأ في التواكل على ممن حوله في تحديد اختياراته، أو يتعرض للإصابة بالوسواس القهري، وذلك من خلال التفكير بالأشياء غير المرغوبة والشعور بالتوتر، بحسب حديث الاستشاري. 

كما أن التحكم يخلق للطفل شعور بالقلق، ورهاب اجتماعي من التعامل مع الآخرين، ليصبح شخصية اجتنابية ذات علاقات محدودة، كما تتسم شخصيته بالعنف، ولا تستطيع التحكم بردود أفعاله، وفي أغلب الأحيان يرغب بالعيش بعيدًا عن أسرته.