رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

ماما

«نادرة» تلتقي والدتها بعد فراق 20 سنة من خلال «فيسبوك»: كنت فاكراها ماتت

كتب: آية أشرف -

10:57 م | الأربعاء 24 أغسطس 2022

أسرة نادرة بعد غياب 20 عاما

رحلة بحث امتدت لـ20 عاما، لم تترك خلالها نادرة حمدي، صاحبة الـ25 عامًا، بابا إلا وبحثت عن والدتها وشقيقتها الصغرى، تارة يخبرها والدها بأن والدتها وشقيقتها رحلا ولفظا أنفاسهما الأخيرة في طفولتها، وأخرى يكذب مكتب السجلات رواية الوالد ولم تجد لوالدتها الغائبة شهادة وفاة، لتبدأ رحلة البحث عنها على أمل أن تلقي بنفسها في أحضانها، فيذوب الجليد، وتهون سنوات التعب والحرمان، قبل أن تصل إليها بالفعل من خلال منشور على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»

نادرة: قالولي أمك ماتت وأنا عندي5 سنين

رواية اختلقها والد الفتاة، بعدما انفصل عن والدتها وتغيير عنوانه، ليؤكد لها أنها توفيت ولا تمتلك سواه، قبل أن يخبر الأم أن ابنتها أيضًا رحلت، ليقطع حبل الوصال بينهما، وفقا لما روته «نادرة» لـ«هن»: «كنت فاكراها ماتت قالي كدة، وكنت بسأل عنها دايما وفي بالي لأني فاكراها في طفولتي حتى أكتر ما فاكرة أختي اللي أصغر مني بسنتين، وفضلت عايشة على كلامه لحد ما كملت 18 سنة».

السجل المدني ملقاش ليها شهادة وفاة

منذ أن أطفأت شمعة عامها الثامن عشر، تبدل حال «نادرة»ن بعدما توفى والدها وتزوجت، لتبدأ مجددا في البحث عن والدتها من خلال مكاتب السجل المدني: «دورت وسألت عنها في المكان القديم وغيره لكن الحقيقة ملقتش شهادة وفاة فعرفت أنها أكيد عايشة بس معرفش فين وإزاي».

منشور على الفيس بوك قاد «نادرة» لحضن والدتها

سنوات من البحث، تغيرت فيها حياة «نادرة» بعدما أنجبت طفلتها وانفصلت عن زوجها واستقرت بذاتها، لكن لم تغب والدتها عن بالها: «بالصدفة لاقيت واحدة كتبت بوست على جروب ولقت صاحبتها بعد سنين ففكرت أعمل كدة، حطيت اسمها وصورة قديمة ليها وصورتي وكتبت الحكاية واللي حصل كان مفاجأة».

حرق في الأيد دليل على لقاء «نادرة» بوالدتها

ساعات على كتابة المنشور الذي وقع بالصدفة أمام أحد أقارب والدتها، التي أخبرتها بالأمر: «فجأة لاقيت رسالة من حساب لسه معمول طلع لوالدتي عملته تتواصل بيا، أول حاجة بعتتهالي صوري معاها زمان وقالتلي انتي بنتي وعندك علامة حرق في إيدك، بقيت اترعش وأعيط واضحك».

لم تتخيل الفتاة العشرينية أنها ستلتقي بوالدتها بعد كل هذه السنوات: «على طول كلمتها وخدنا معاد في وقتها ونزلت عرفتها وعرفتني، وروحنا لأختي في شغلها، وعرفتها من وسط الناس، مش مصدقة أني في حضنهم من تاني بعد كل السنين دي، مش مصدقة اللي حصل».