بعد سنوات من الاختفاء والخوف من مواجهة الناس، بسبب علميتها الأخيرة التي أثرت عليها بشكل سلبي وجعلتها تنعزل عن العالم الخارجي لمدة عام كامل، بعد أن كانت ليندا إيفانجليستا واحدة من أشهر عارضات الأزياء منذ أواخر التسعينات وبداية القرن الـ21، تصدرت العارضة الكندية غلاف مجلة «فوج»، لكن ظهورها من جديد هو محاولة منها لتقبل نفسها وحبها لذاتها من جديد، لتذكر الناس أنها ما تزال موجودة، لكنها ليست بحالة نفسية تسمح لها بالظهور المتكرر كسابق عهدها.

ظهور مفاجئ عبر غلاف «فوج»

بعد الاختفاء الذي تسبب انقطاع مصدر عمل عارضة الأزياء الكندية ليندا إيفانجليستا، ودخولها في نوبات اكتئاب شديدة بعد عملية تجميل خاطئة، أدت إلى تشوه جسدها ووجها، قررت مجلة «فوج» إعداد جلسة تصوير للعارضة الخمسينية، لتتصدر صورها غلاف العدد الحالي من المجلة، إذ استخدمت أثناء التصوير شريط لاصق ومطاط، لسحب وجهها وفكها ورقبتها، وإخفاء المشكلات الناتجة عن عملية تجميد الدهون، التي أتت بـ«نتائج عكسية»، 

قالت «ليندا»، في حديثها للمجلة العالمية المتخصصة في عالم الموضة: «هذا ليس فكي ورقبتي في الحياة الواقعية، ولا يمكنني أن أتجول بالشريط اللاصق والمطاط في كل مكان، أحاول أن أحب نفسي كما أنا».

أغرتها إعلانات العملية فخسرت كل شيء

«لو كنت أعرف أن الآثار الجانبية قد تشمل فقدان مصدر رزقك، وأن الأمر قد ينتهي بالاكتئاب لدرجة أنك تكره نفسك، لم أكن لأجازف بهذا»، لم تتخيل أبدا أن عملية بسيطة سوف تقضي على حياتها المهنية، وإنهاء عملها في عالم الموضة والأزياء، ليتملكها كل هذا الندم، وحسب روايتها فأن حياتها منذ إجراء العملية لم تخلو من نوبات الاكتئاب والعزلة لأكثر من عام، خاصة مع انقطاع مصدر رزقها تماما، ونسيانها من الناس، بعدما كانت واحدة من أشهر الوجوه على أغلفة المجلات.

تحكي «ليندا»: «انجذبت إلى هذه العملية من خلال الإعلانات، كانت إعلانات عملية تفتيت الدهون بالتبريد تظهر طوال الوقت، على شبكات تليفزيونية شهيرة وغيرها من القنوات، وكانوا يوجهون لي السؤال التالي: هل يعجبك ما ترينه في المرآة؟ كان الأمر يتعلق بالدهون المستعصية في المناطق التي لا يمكن أن تتزحزح، لم تتحدث الإعلانات عن أي فترة نقاهة أو جراحة، شربت الجرعة السحرية، وفعلت ذلك، لأنني شخصية مغرورة بعض الشيء، لذلك ذهبت للقيام بالعملية، وجاء الأمر بنتائج عكسية».