كتب: منة الصياد -
03:26 ص | الأحد 07 أغسطس 2022
365 يوما مروا على رحيلها من الدنيا لكن روحها وأعمالها الفنية ما زالت حية بين محبيها في مختلف أنحاء الوطن العربي، فكانت دلال عبد العزيز هي الأم الحنونة خلف الشاشة وأمامها، اتسمت بضحكتها الصافية وقلبها الرقيق الذي ظهر أمام متابعيها وهي تلعب دور الأم، الذي نجحت في تجسيده ببراعة، وكأنها تنقل واقعها أمام الشاشة فقط، حتى نجحت في دخول كل قلب شاهدها.
اتسمت الفنانة الراحلة بابتسامتها الجذابة وملامح وجهها الجميلة التي حملت مشاعرها كأم حنونة، مع خفة دمها، وهو ما جعلها وسيلة جذب لاختيار المخرجين لها في لعب دور الأم بعدد من أعمالها الفنية المميزة.
شخصية «نعمة» كانت واحدة من الشخصيات التي سطرت اسم دلال عبد العزيز في عالم الدراما، إذ نجحت في تجسيد دور الأم المصرية الأصيلة صاحبة خفة الظل التي عاشت في زمن العصر الملكي بالبلاد، ورغم بساطتها إلا أنها كانت بمثابة البوصلة داخل أسرتها، حيث كانت تحرص على البحث عن كل ما يدخل السرور إلى قلب أبنائها وزوجها.
شخصية لمياء تكاد تكون واحدة من الأدوار المميزة التي لعبتها دلال عبد العزيز خلال مسيرتها الفنية، إذ جسدت دور الأم المصرية البسيطة المتواجدة داخل كل بيت، بملابسها المنزلية البسيطة، مع عبارات الأمهات الشهيرة التي نكاد نسمعها في كل بيت، وكذلك مشاعر خوف الأم الشديد على أبنائها، هذا هو ما نجحت في تقديمه دلال عبد العزيز في مسلسل سابع جار.
واحد من أهم الأدوار التي لعبتها دلال عبد العزيز هو دور الأم في فيلم "آسف على الإزعاج"، حيث جسدت دور الأم الراقية التي تحاول علاج ابنها الوحيد من مرض نفسي نادر، إلى أن نجحت في الأمر ورحلت عنه في النهاية.
ميار يكاد يكون هو أشهر أدوار الأم التي لعبتها دلال عبد العزيز في مسيرتها الفنية، وعلى الرغم من صغر مساحته، إلا أنه علق بأذهان محبيها نظرا لخفة دمها الكبيرة به، وهي تلعب دور أم حزلقوم في فيلم لا تراجع ولا استسلام مع الفنان أحمد مكي، إذ اشتهرت بالعبارة الكوميدية «يا ميلة بختك يا ميار».
تسمية فيلم قلب أمه جاءت تجسيدا لدور دلال عبد العزيز في العمل، الذي ظهرت خلاله كضيفة شرف، وذلك للعبها دور الأم الحنونة التي تخاف على وحيدها بشدة، ثم ترحل عنه بشكل مفاجىء، وتتوالى الأحداث في إطار كوميدي حول حب هذه السيدة لابنها.
يعد هذا الدور واحدا من الأبرز والأشهر في أعمال دلال عبد العزيز، وذلك لارتباطه برحيلها المؤثر في أذهان محبيها، إذ أن آخر مشاهدها على الشاشة جاء خلال رحيلها كأم في العمل.
ومن ثم تعرضت الفنانة الراحلة لأزمتها الصحية على أرض الواقع ومن ثم وفاتها المنية في مثل هذا اليوم.