رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

الحاجة «تميمة» تنتظر المولد لبيع الأعشاب.. «عمرها ما خرجت برا الصحراء»

كتب: نرمين عزت -

08:00 ص | الأربعاء 27 يوليو 2022

الحاجه تميمة

لم تفارق الابتسامة الجميلة وجهها على الرغم من تشققه والعلامات التي تشبه الكثبان الرملية وتشققات الأرض الصحراوية التي عاشت على أرضها طيلة الـ 75 عاماً تنتظر الموالد الشهيرة في صحراء «عيذاب»، جمالها الطبيعي الذي يشبه أصالة البلد ويعكس تراثها وثقافتها يجعل المارة يبتسمون إليها كلما مروا صدفة على الحاجة تميمة التي تسكن قرية أبو الحسن الشاذلي في أقصى جنوب مصر، حسبما روى المصور احمد عماد لـ «هن».

«تميمة» تنتظر المولد وتبيع الأعشاب

اشتهرت قرية أبو الحسن الشاذلي بإقامة الموالد كجزء من تراثها الصوفي، وفي داخل القرية تنتظر الحاجة تميمة، 75 عاماً أمام بضاعتها من الأعشاب والتوابل وسط الصحراء ولم تشتكِ من صعوبة الجو وقحط الحياة الصحراوية، بل إنها طيلة الأعوام الماضية من حياتها ما زالت تبتسم للمارة بابتسامتها الجميلة التي اعتاد عليها قرية أبو الحسن الشاذلي، وترتدي قِرطا كبيراً في أنفها الذي يعتبر جزء مهم بالإضافة إلى ملابسها للتعبير عن ثقافة القرية الموجودة داخل صحراء عيذاب، والتي تبعد عن مدينة مرسى علم قرابة 150 كيلو متر.

سبب تغيير ملامح الحاجة «تميمة»

قال «عماد» لـ «هن»:«العيشة والحياة في جوف الصحراء والحر بيغير ملامح الإنسان، والحاجة تمتيمة بقالها كتير قاعدة بتبيع الأعشاب الطبية الصحراوية زي الحنظل والمرمرية وأعشاب أخرى، وكل سنه بتستنى مولد الشيخ الشاذلي عشان تبيع الأعشاب بتاعتها»، وعلى الرغم من التقاط «أحمد» للكثير من الصور في قرية الشيخ أبو الحسن إلا أن صورة الحاجة تميمة التي نشرها عبر صفحته الشخصية على «فيسبوك» وجدت تفاعلا كبيراً بين المتابعين وأعجبوا بملامح العجوز التي تبحث عن رزقها وسط الصحراء الحارة وما زالت تعمل وتبيع الأعشاب التي اعتادت عليها منذ الصغر.

أما بالنسبة لقرية أبو الحسن الشاذلي فقد التقط «أحمد» العديد من الصور التي تعبر عن الحياة في القرية التي تقع وسط الصحراء والجبال، وتتميز بالعديد من الثقافات المختلفة والأزياء البدوية الأصيلة.