إقبال كبير من بعض الفتيات على عملية تجميد البويضات، إذ تعتبر الوسيلة الطبية التي تعيد الأمل لديهن في الإنجاب، رغم تقدمهن في العمر، أو تأخرهن عن سن الزواج، ولعل المفاجئ في مثل هذا الأمر، أن تلك العملية أجرتها طفلة لم يتعدى عمرها العامين، حسبما ذكر الأطباء البريطانيون عن خضوع فتاة تبلغ من العمر17 شهرًا فقط، إلى عملية تجميد البويضات حتى تتفادى أن تصاب بالعقم عند الكبر.

طفلة تخضع لعملية تجميد البويضات

الطفلة تالوس كوكس، نظرا لإصابتها بسرطان الدماغ، تملكت مخاوف كثيرة لدى أههلها بشأن الإنجاب عندما تصل إلى سن الزواج، لذا قرر الأطباء تجميد بويضاتها قبل البدء في رحلة العلاج الكيميائي، فهي أولى الأطفال التي تخضع إلى عملية التجميد، ومن المقرر تنفيذ الإجراء عقب شهرين عند تشخيص الورم الخبيث، بحسب «Sky News» العربية.

وأشار الأطباء إلى أن العلاج الكيميائي الذي يستخدم لمهاجمة خلايا السرطان، من الممكن أن يؤدي إلى تدمير البويضات، وكان والدي الطفلة ينتابهما القلق بشأن الآلام التي تعاني منها ابنتهما في المعدة، حتى تفاجأ بإصابتها بالمرض الخبيث، ثم تدهورت صحتها إلى الأسوأ عند إصابتها بعدوى جدري الماء، الذي يسبب طفح جلدي وحمى.

ظهور الخلايا السرطانية بشكل صغير

وقالت الأم إن خبر إصابة طفلتها بالسرطان كان مفزعًا وصادمًا، ولكنها اطمأنت لأن الأطباء ترقبوا حالة الطفلة مبكرًا، إذ يظهر الخلايات السرطانية بشكل صغير بحجم حبة العنب، كما أنها عبرت عن امتنانها للأطباء الذين حرصوا على إنقاذ ابنتها بالتفكير في مستقبلها أيضًا عندما تصبح بالغة وترغب في الإنجاب، مضيفة: «كنت أحلم دائمًا أن أكون أمًا، وبالتأكيد سوف تحلم ابنتي عندما تكبر وتصبح بالغة»، ويمكن الاحتفاظ بالبويضات حتى تصل الطفلة إلى عمر الـ30.