في كثير من الأحيان، تغلق السبل أمام الأمهات في معترك الحياة، فيلجأن إلى طرق بديلة من أجل أطفالهن، ولكن أحيانا ما يظهر شواذ عن قاعدة العوام، وتجف الرحمة في قلوبهن، فمهما كان السبب وراء ذلك يظل بيع فلذة الكبد هو أقسى ما يمكن أن تواجهه البشرية، وبين القصص ما هو كوميدي ومليئا بالمآسي، وآخر هؤلاء الأمهات من لجأت إلى بيع رضيعها من أجل عملية تجميل، وأخرى من أجل إطعام توأمه، وفيما يلي أبرز تلك القصص.

أم تبيع طفلها من أجل تجميل الأنف

أنجبت الأم الروسية، البالغة من العمر 33 عاما، طفلتها في مايو الماضي، ثم أقدمت على بيعها مقابل 200 ألف روبل روسي، إذ باعت الطفلة لأسرة ثرية وقبضت الثمن بعد 5 أيام فقط من الولادة، بحسب ما نشرت صحيفة «ديلي ستار» الروسية، وبمجرد علم السلطات الروسية بهذا الفعل تم القبض على الأم في يوليو الجاري، ووجهت لها تهمة الإتجار بالبشر، ورفضت السلطات الروسية الإعلان عن اسم الام، وأما عن الدافع فقد كان قاسيا كوميديا، إذ باعت الأم الطفلة من أجل عملية تجميل للأنف، وقد تمكنت الشرطة من القبض عليها قبل إجراء عملية التجميل.

أم تبيع طفلتها من أجل توأمه

ومن روسيا إلى أفغانستان حيث تعيش الأم البالغة من العمر 40 عاما في جوزجان شمالي البلاد، أقدمت أم على بيع طفلتها بسبب الفقر والحاجة الملحة إلى المال، فوقع اختيارها على أسرة أفغانية لا تنجب الأبناء، ومنهم أخذت مبلغ يعادل 104 دولار فقط، ورغم ضآلة المبلغ تمت عملية البيع في ديسمبر الماضي، فأن الام قالت إنها ستتمكن من إعالة شقيقها التوأم وأسرتها لمدة 6 أشهر قادمة، وكان هذا هو سبب البيع الرئيسي، بحسب ما نشره موقع «سكاي نيوز».

أم تبيع طفلتها من أجل عصابة

كما أنجبت تلك الأم ابنها بطريقة غير شرعية، فقررت أن تبيعه على الفور لأسرة تحتاج للأبناء، إذ لم يرزقها الله بالذرية، وفي تفاصيل ما نشرته وزارة الداخلية السورية، فإن السيدة تعمل مع عصابة تمتهن النصب وتساعدهم عليه، وبعدما وقعت في فخ العلاقة غير الشرعية مع أحد أفراد العصابة أنجبت طفلة، ولكنها قررت أن تبيعها فورا، وقبضت ثمنها وذلك كي تتمكن من استكمال عملها في عمليات النصب والاحتيال مع أفراد العصابة، وألقت السلطات القبض عليها بتهمة الاتجار في البشر.