كتب: ندى عاطف -
01:20 ص | الإثنين 13 يونيو 2022
في كثير من الأحيان تترك الأم طفلها الرضيع مع شخص آخر لكي تؤدي مهامها، ولكن عندما تذهب الأم من أمام نظر الطفل يبدأ في البكاء وإحساس الوحدة والخوف، لذلك تلجأ السيدات اللاتي يجلسن مع الطفل لإسكاته عن طريق إعطاء ثديها الذي لا يوجد به لبن، ولكن لا يعرفن هل هكذا تُعد أمه في الرضاعة أم هذه لم تكن رضعة من الأساس؟
أجابت دار الإفتاء المصرية على صفحتها الرسمية على «يوتيوب» على سؤال نصه: «إذا أعطت امرأة ثديها لطفل بغرض إسكاته دون وجود لبن به فهل تعد هذه رضعة؟»، بأن الرضاعة الطبيعية لا تحدث إلا لو كان عمر الطفل عامين فيما أقل، وأن يكون هناك لبن في ثديها.
وأكدت لجنة الفتوى أن هذه لا تُعد رضعة من الأساس إذا كان ثديها ليس به لبن، لأن الرضعة نعلم من خلالها هل الطفل شبع أم لا، وليس فقط بغرض إسكاته.
هناك عدة شروط وأحكام للأخوة في الرضاعة يجب على الأمهات أن تعلمها حيث إن الله قال في كتابه العزيز: «وَإِن تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَى»، وقوله تعالى: «إِنْ أَرَدتُّمْ أَن تَسْتَرْضِعُوا أَوْلَادَكُمْ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِذَا سَلَّمْتُم مَّا آتَيْتُم بِالْمَعْرُوفِ ۗ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ».
وأكد أمين الفتوى أنه في الشرع لا تُعد أخت الأخت من الرضاعة أختًا، لأنها تُعد أختًا لشقيقتك في الرضاعة فقط ولا تسير هذه الأخوة عليك، وبالتالي يمكنك الزواج منها ولا حرج في ذلك.
وأوضح أمين الفتوى أنه إذا كان عدد الرضعات أقل من 5، فإن الذي عليه الفتوى أنه يجوز الزواج من بنات المرأة التي أرضعتك، كما يجوز إلى أخ الطفل الذي رضع من أم ثانية أن يتزوج أخت أخت أخيه ولكنها محرمة على أخيه، وهناك حالة واحدة يُحرم بها الزواج من هذه البنت وهي أن تكون رضعت أو أحد من أخواتها من والدته، فهكذا تصبح الأم هي أم من الرضاعة لها وإلى جميع أخواتها.
