كتب: آية أشرف -
07:33 ص | السبت 11 يونيو 2022
«أرجعي يا حبيبة ابوكي أمك تعبانة ومش مستحملة اكتر من كدة، ومتخافيش يا بابا ارجعي لحياتك ولاخواتك ولابوكى ولأمك» كلمات كاد يبكي الحجر لها، لأب مكلوم على ابنته، لا حول له ولا قوة، لايملك سوى الدعاء، وكتابة بعض الكلمات لعل وعسى تكون سببًا في إيجاد ابنته المٌختفية.
مناجاة للابنة ومحاولة لاطمئنانها، كانت هي ثقافة وسياسة الأب الباحث عن ابنته المختفية: «أنا عارف إنك ممكن تكون نفسيتك تعبانة من حاجة، وأنا متأكد إنك عاقلة وهترجعى بيتكوا، والله ما في حد هيكلمك ولا يزعلك بس أنت تعالي، أو اتصلي عرفيني مكانك وانا أجيللك».
في تمام الساعة التاسعة صباحًا، بيوم السبت الماضي، قررت «سارة» صاحبة الـ 16 عامًا الجروج من مسقط رأسها بـ «سيدي سالم» إلى السبت الماضي بلطيم على البحر، لتختفي تمامًا تاركة اسرتها في حيرتها الشديدة.
وكشف «محمد أبو إسماعيل» خال الفتاة المختفية عن كواليس ماحدث: «طلعت تشم هواء الصبح مع البنات، وفجأة هما رجعوا وهي مرجعتش».
وأضاف خال الفتاة المختفية خلال حديثه لـ «هُن»: «عملنا محضر بالفعل في مركز شرطة سيدي سالم، بيفيد باختفاء البنت، وتم التحرك فعلا على الهدف»، متابعًا: «الكلام بتاع والدها على مواقع التواصل الاجتماعي، كان عشان بس يطمنها أن محدش هيتعرضلها».
واختتم عم الفتاة: «نفسنا ترجع دي آخر العنقود، وأمها تعبانة وهتموت عليها».