رحلة علاج مريض التصلب المتعدد، تحتاج لكفاح كبير، تبدأ من تشخيص المرض، بعد محاولة بعض الأطباء، التوصل لما يشعر به المريض وبعد إجراء الفحوصات والأشعة المقطعية، كونه مرض مناعي نادر، يحتاج وقت كبير للتأكد من إصابة الشخص به، ثم ينتقل لخطوات تابعة من البحث عن العلاج وعن الأدوية التي تتناسب مع طبيعة مرضه والمرحلة الذي يقف عندها، وعن المستشفيات التي تدعم ذلك المرض بالمجان.

تعتبر مستشفى دار الشفاء الحكومية، واحدة من أهم المستشفيات التي تدعم علاج مرضى التصلب المتعدد، بالمجان على نفقة الدولة، كما تتيح تواجد الأدوية التي تبلغ تكلفة البعض منها ما يقرب من 16 ألف جنيه، فضلا وصول البعض الآخر لأكثر من 100 ألف جنيه، كل حسب حالته وحسب الدواء المستخدم في العلاج.

«الوطن» أجرت حديثا، مع الدكتورة رانيا حسين، مدير إدارة الصيادلة، بمستشفى دار الشفاء، للحديث عن دور الصيادلة في توفير الدواء المناسب لكل المرضى، داخل المستشفى، ورحلة العلاج بداية من تشخيص المرض حتى المراحل التالية من العلاج، إذ تقول إنه يتواجد نحو 8 أصناف دوائية، ويجرى التعاون مع قسم أعصاب الباطنة، فضلا عن تواجد كميات تناسب قرار المريض، إذ يتم ذلك بعد تشاور بينه وبين الطبيب المعالج، وتحديد العلاج الذي يناسب حالته.

مدير الصيادلة: لا يُسمح بنفاذ أدوية المريض

«الأدوية مستوردة.. متوفرة بأعلى خامات ومجانية»، بتلك العبارة واصلت مديرة إدارة الصيادلة، بمستشفى دار الشفاء، في الحديث عن أدوية مرضى التصلب المتعدد، إذ تضيف:«لا يُسمح بنفاذ الدواء للمريض، متاحة طوال الوقت، كما يتم إخبار المريض بميعاد الصرف الدوائي في الوقت المحدد له».

توصيات لمرضى التصلب المتعدد

أشارت الدكتورة رانيا حسين، إلى أن المرضى من شتى المحافظات، لا تقتصر على سكان القاهرة فقط، بل هناك مرضى من محافظة أسوان أيضا، كما أوضحت أنه يجرى الرد على استفسارات المريض، وتزويده بكل المعلومات الخاصة بطبيعة مرضه، وتعريفه بالأدوية، وعن الآثار الجانبية، فضلا عن مواعيد الجرعات، و الطريقة الصحيحة لاستعمال الدواء، وإرشادات خاصة بكيفية الاستخدام، والتخزين الأمثل للدواء، والتأكيد على المريض، بالالتزام بالجرعات ومواعيدها التي تحدد من قبل الطبيب المعالج، وعدم تغيير نوع العلاج أو جرعته دون الرجوع للطبيب المعالج.