رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«مريم» 26 عاما في مهنة التمريض: «مرضى الـMS بيحتاجوا معاملة خاصة وطبطبة»

كتب: غادة شعبان -

08:37 م | الإثنين 30 مايو 2022

مريم سعد

تخرج من منزلها كل صباح، قاصدة عملها داخل مستشفى دار الشفاء، تقضي أكثر من 8 ساعات داخل غرفة يتردد عليها المرضى بانتظام، ترتدي زيها الرسمي، مع كمامة واقية، ومن ثم تبدأ في مباشرة مهامها، لرعاية مرضاها التي تعتبرهم عائلتها الثانية، هكذا هو حال الممرضة الأربعينية مريم سعد، داخل وحدة الرعاية اليومية، الخاصة بمرضى التصلب المتعدد، الذي يعاني منه الكثير، تعيش معهم آلامهم و حزنهم والهجمات التي تهاجم أجسامهم، ولحظات الشفاء.

حياة مريم داخل عيادة الـMS

داخل وحدة الرعاية اليومية، أو كما تُعرف بغرفة الملاحظة، تحاول «مريم» بذل قصارى جهدها للتخفيف عن المرضى ودعمهم نفسيا، من خلال تطيب الخاطر، إذ قضت أكثر من 26 عاما من حياتها في تلك المهنة.

«مهمتي استقبال المريض ورعايته و تحضيره للعمليات، وقياس العمليات الحيوية، من الضغط والسكر، ومباشرته أثناء تواجده حتى لحظة الخروج من المستشفى»، بتلك الكلمات تحدثت السيدة الأربعينية التي تعمل كفني تمريض، عن عملها ومهامها، خاصة مريض الـMS، كونه يحتاج لرعاية من نوع خاص، إذ تضيف:«لما بشوف العيان و بتأكد من علاماته الحيوية، بكون مطمنة، مرة جالي حالة نبضها أقل من 40 خوفت عليها، وفي الحال بلغت الطبيب، و اتأجلت العملية بسبب المضاعفات، ولما انتظمت حضرناها من تاني».

أصعب حالات عايشتها مريم

عشرات الحالات تتردد على «مريم» باختلاف أعمارهم، عاشت معهم لحظات قاسية، لكنها لا تستطع أن تنسى إحداهم، التي عاشت معها مواقف مبكية، لفتاة تعاني من مرض التصلب المتعدد، إذ تقول:«في بنت دكتورة صيدلانية، في 3 طب، قطعت قلبي عليها، كان صعبان عليها أنها مصابة بالمرض ده، كنت بحاول أدعمها و كنت بشرحلها و بحكيلها حالات أصعب من مرضها، ومع الوقت خدت علينا و بتتصل بينا وبدأت تتعايش مع المرض».

دعم نفسي وطبطبة

وفيما يخص التعامل مع الحالات المتقدمة، من مرضى التصلب المتعدد، خاصة كبار السن، تتعامل «مريم» معها بلطف ودعم:«بطبطب وبدعم نفسيا وبشرح الوضع، ولكسر الرهبة بنشغل التلفزيون ونخليهم يتعاملوا براحتهم في الغرفة، ويتحركوا و يلعبوا في الموبايل، وندردش ونفتح حوارات مختلفة».