رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

ماذا قال «خالد» ضحية عقار مدينة نصر لزوجته قبل الرحيل؟.. كلمات تهتز لها القلوب

كتب: روان مسعد -

08:42 م | الإثنين 09 مايو 2022

خالد كمال

منذ حدوث حريق عقار مدينة نصر الشهير منذ أيام، لايزال حتى الآن يثير ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي ويشغل تفكير الكثير من الناس، محاولين معرفة كافة تفاصيل الواقعة، وكيف تستقبل الأم وفاة زوجها وأبنائها الاثنين بعد إنقاذها هي وشقيقها وأولادها الآخرين.

تواصلت «الوطن» مع أسرة العائلة الذين حكوا تفاصيل الواقعة، والقصة بدأت عندما تركت الأم «مها» التليفزيون مفتوح كالمعتاد عليها لأنها تحب النوم على صوته، ودخلت في غرفة النوم الأساسية هي وزوجها خالد كمال وابنها منه «مراد» 4 أعوام، وابنها «أديان» 8 أعوام من طليقها الأول، بعد صلاة الفجر يوم الجمعة الماضي.

تفاصيل حادث حريق عقار مدينة نصر

فيما دخل غرفة الأطفال كل من شقيق مها وفيصل وسليم أبنائها من زوجها الأول، يدرس كلاهما في الصف الابتدائي والإعدادي، واشتعلت النيران بسبب التليفزيون الذي ظل مفتوح مدة طويلة بدون غلقه إذ كان يلعبون عليه بلاي ستشين وبعد ذلك المشاهدة عليه، ما أدى إلى ارتفاع درجة حراته وتأثر المشترك بسبب وحدث الماس الكهربائي، ولم يستطع أحد من الأسرة غلف المفاتيح الخاصة بالكهرباء بسبب استغراقهم في النوم بعد صلاة الظهر تقريبا، بحسب وصف أسرة مها.

وأول شخص استيقظ من الأسرة كان خالد كمال، وفي البداية اعتقد أن هناك حريق بسيط عند الجيران وأنه سيذهب لمساعدتهم إلا أنه عندما فتح الباب تفاجأ بدخان أسود ولم يستطع رؤية أي شخص، واستيقظت زوجته مها التي ظلت تصرخ وتبحث عنهم واتفقا الثنائي سويا بأنه هو سينقذ أديان ومراد وهي تذهب لإنقاذ فيصل وسليم وشقيقها.

وذهبت مها سريعا خارج غرفة الأطفال تخبرهم بعدم فتح الباب حتى لا يدخل الدخان الأسود ويصعب الأمر عليهم، وتحدث فيصل مع شقيقه سليم بأنه هل سيطيع الوقوف على كمبروسر المكيف بالخارج للعبور إلى شقة جارهم ورد عليه بأن إن شاء الله يمكن، وهو ما حدث مع الشقيقين بالفعل قائلة شقيقة مها: «ربنا نجاهم بأعجوبة وكأن ملايكة اللي أنقذتهم».

 وظل شقيق مها داخل غرفة الأطفال ولكن الجيران تمكنوا من نزول له حبل لحمله إلى الأعلى بالسطح ونجحت بالمهمة، وعلى الجانب الآخر اختل توازن خالد خلال محاولة إنقاذه لنفسه ولابنه مراد وسقط الثنائي من الطابق العاشر والدماء حولهما فيما تفحمت جثة أديان داخل الغرفة، ومات الثلاثي.

أما «مها» كما قالت شقيقتها في تصريحاتها مع «الوطن» إنها وقفت في حيرة بين إلقاء نفسها بعد موت زوجها وأبنائها وبهذه الطريقة تكون قتلت روحها أم تحاول إنقاذ نفسها: «قالت هما وقعوا غصب عنهم أنا هرمي نفسي وأبقى كافرة استنت الحبل وطلعت وكانت مسالمة كده لربنا مكنتش عايزة تعيش عشان ابنها وجوزها، الجيران قالولها عيالك فوق إطلعي هما مستنينك والحمد لله طلعت بالحبل». 

قبل حادثة حريق عقار مدينة نصر بيوم

ربما لا يعلم البعض ما حدث قبل الحادثة بيوم، تحكي شقيقتها أن الأسرة كانت تحتفل بعيد ميلاد الابن سليم، وكان علاقتهم بزوجها الأول جيدة ويعمل على زيارتهم: «خالد كان حالق للأولاد كلهم ولنفسه وقالها شكلهم حلو كده، وقبلها بيوم قالها أنتي أمي وأختي وصاحبتي وحبيبتي وده كان آخر كلام، وبعدين مراد بيحضنها، جوزها قالها متخفيش هو هيكبر وهيبقى متعلق فيا وهيفضل معايا، وده اللي حصل مات متعلق فيه وهيفضل معاه».