رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

والد أحد ضحايا طلاب الكلية البحرية: «قالي عاوز صورة تجمعنا.. وكلمته قبل موته بـ5 دقائق»

كتب: نرمين عزت -

09:52 م | الثلاثاء 26 أبريل 2022

والد أحمد عبدالرحمن

«هو ابني الوحيد كان حنين وطموح كان عندي أمل فالله يكون حاجة ويعوض تعبنا أنا وأمه.. لكن قضاء الله».. تلك الكلمات التي تصاحبها كسرة القلب والحسرة على وفاة الابن يخرجها الأب الخمسيني ودموعه تخشى أن تفر من عينيه، فكل ما كان يتمناه الأب اللواء السابق عبد الرحمن البشبيشي هو راحة وسعادة ابنه طالب الكلية البحرية أحمد عبد الرحمن البشبيشي، لكن فرحة الأب لم تكتمل بابنه وجاءه الخبر الذي قلب حياته رأسا على عقب، بعد سماعه خبر وفاة ابنه ضمن حادث طلاب الأكاديمية البحرية الذي ضجت مواقع التواصل الاجتماعي.

طالب البحرية أمس عريس الجنة اليوم

يستمر الأب في الحديث عن ابنه أثناء حديثه لـ «الوطن» وتكاد الدموع تغلبه لكنه يتماسك عسى أن يكون تماسكه عصا يتكئ عليها ابنته التي انهارت فور سماع خبر موت أخيها الوحيد وسندها بعد أبيها والأم التي تكاد تُصبر نفسها بالإيمان بالقضاء والقدر، قال اللواء السابق عبد الرحمن البشبيشي واصفا ابنه المتوفى: «كان ابني طموح وشاطر جدا وحنين آوي علينا وعلى أمه وأخته، كان عاشق للبحر ونفسه يكون حاجة كبيرة عشان كدا مبخلتش عليه على الرغم من أن الكلية البحرية مصاريفها كثيرة جدا لكن المبلغ اللي كنت عاينه ليه اديتهوله علم وساعده، كان نفسيا افرح بيه أشرفه محقق اللي نفسه فيه ويعوضنا أنا وأمه لكن قضاء الله وقدره».

حادث طلاب الأكاديمية البحرية

ذلك العنوان الذي تصدر عناوين الصحف ليؤكد للأب الذي ذهب لرؤية ابنه أن الخبر الذي سمعه صحيحاً، وأن إبنه بين الحياة والموت وكلما تواصل مع أحد من الأصدقاء أو المعارف كان يرد عليه بكلمة واحدة « ادعي له »، وبالفعل تأكد خبر وفاة طالب الكلية البحرية أحمد عبد الرحمن البشبيشي هو وأصدقائه إثر حادث سير أثناء عودته من المنصورة إلى مقر بيته في العبور.

وأضاف الأب قائلا: «كلمته قبل الحادث بـ 5 دقائق وكل شويه كنت بتطمن عليه، أبني كان صادق جدا ومكنش بيكدب علينا في أي حاجة عشان كدا لما رنيت عليه آخر مرة ومردش قلقت والخبر قالهولي أحد أصدقائه لما قررت أتصل اتطمن عليه منهم» وبالنسبة للذكريات الحاضرة في ذاكرة الأب فلا تُعد ولا تحصى آخرها كانت الصورة الأخيرة التي جمعتهم سويا في إحدى حفلات الزفاف وقال إبنه حينها: «عايز احتفظ بصور لينا يا بابا مش عارف يمكن منتصورش بعد كدا» واحتفظ بها الأب ولم يعلم أنها الأخيرة وأن آخر لقاء مع ابنه سيكون ميتا ذاهبا إلى ربه.