رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

مطبخ

شبار مزقلط ومبطرخ والشوي مستكاوي.. كافيار الغلابة تحول إلى عشق الدمايطة 

كتب: عبده عبد الباري -

07:19 ص | الخميس 21 أبريل 2022

الشبار الأخضر

طوال سنوات عديدة، ظل موسم سمك الشبار الأخضر المزقلط «المبطرخ»، الذى لا يتجاوز طول السمكة منه عقلة الإصبع، الوجبة المفضلة عند كثير من أهالي دمياط، خاصة متوسطي الحال، خاصة عندما كان سعر الكيلو يتراوح من 5 إلى 15 جنيها حسب حجمه وبطروخه، حيث إن سمك الشبار الأخضر طوله بين عقلتى الإصبع والثلاث عقلات، وكانت تلتف حوله الأسرة الدمياطية البسيطة يتناولونه في سعادة بالغة وبجانبه الأرز والسلطة الخضراء والمخللات والبصل والفجل والكرات والجرجير، وكانت الأسر الميسورة تتناوله من باب التغيير، ولكن تبدلت الأحوال وأصبح الشبار الأخضر هو وجبة الأغنياء بعد أن تجاوز سعر الكيلو جرام منه 90 جنيها.

الكيلو من 25 قرشا ليتساوى بسعر البوري والجمبري

يقول محسن العوادلي، 65 سنة: «زمان في دمياط كنا نشترى كيلو الشبار الأخضر بـ25 قرش لأنه كان صغير وكان أكلة الغلابة، ويتم شويه في الأفران البلدي التي كانت توجد في أغلب البيوت ونتناوله مع الأرز المفلفل بالحكاكة والتي تطهى فقط في الحلل الألمونيوم القديمة وليست الحلل الحديثة ونتناوله مع شوية بصل وفجل وكرات وجرجير».

وأضاف: «كنا نتناول الشبار الأخضر المبطرخ وكان بالنسبة لنا أشهر وأطعم من الجمبري، وسبحان مغير الأحوال الشبار الأخضر الذي كنا نتناول المبطرخ منه ونطعم المتبقي منه للطيور التي كنا نربيها بالمنزل بقى سعره زي البوري والجمبري».

أنواع الشبار وأسعاره

يقول وسام الفار، صاحب محل لبيع الأسماك: «لسنوات طويلة ظل موسم الشبار الأخضر فاكهة الصيف ومتعة الغلابة للاستمتاع بطعم البطارخ التي لا تكلفهم جنيهات قليلة بعيدا عن بطارخ البوري والطوبار الذي يتجاوز سعر الكيلو منه 600 جنيه، ويصل إلى 1000 جنيه للبطارخ المملحة».

وتابع: «منذ سنوات قليلة توجهت أغلب الأسر الميسورة في دمياط لتناول الشبار الأخضر، لما له من مذاق مميز، ومع زيادة الإقبال وقلة المعروض ارتفع سعره بشكل مبالغ فيه، ووصل سعر كيلو الشبار الأخضر الذي لا يتجاوز عقلتي الإصبع 90 جنيها أي أعلى من سعر كيلو البوري الذي يتراوح من 50 إلى 90 جنيها للكيلو حسب حجمه».

وتابع أن هناك أنواع عديدة للشبار الأخضر، الأول الذي تم اصطياده بشباك ضيقة من بحرة المنزلة ويتراوح سعره من 30 إلى 50 جنيها، والشبار الأخضر الجوابي، وهي مصيدة تشبه البرميل عبارة عن 3 أطواق معدنية تشد شباك ضيقة تسمح بدخول الأسماك صغيرة الحجم، ويستحيل خروجها إلا بيد الصياد نفسه، ويتميز هذا النوع ان السمكة تظل حية وطازة حتى يقوم الصياد بتخليصلها من الشباك وسعر الكيلو يتراوح من 50 إلى 70 جنيها».

أما النوع الثالث من الشبار الأخضر، وهو الشبار الأخضر الصغير الذى تم اصطياده بشباك ضيقة من بحيرة المنزلة ثم يلقى في المزارع السمكية عدة أيام في الأحواض المخصصة لتربية الجمبري بعد إفراغ الاحواض من الجمبري ليتغذى على بقايا غذاء الجمبري ويعيش بنفس المياه فيكتسب لحمه طعم مميز ويصل سعر الكيلو منه الى 90 جنيها في بعض الأحيان ويباع لدى محلات محدودة.

مزقلط والشوي مستكاوي

ويشير جمال زاهر الديب، صاحب محل لبيع وتجهيز الأسماك إلى أن الشبار المبطرخ المزقلط أصبح له زبونه الذي يستمتع بتناوله بالرغم من صغر حجمه، خاصة عندما يشوى في فرن بلدي على طريقة مستكاوي، حيث يقوم الفران بوضعه في «الردة» وتقليبه، ثم يدخل إلى الفرن ويوضع في الجهة المقابلة للنار لكي يستوى عن بعد، والمستكاوي هي الشوي الوسط بين المحروق «المحمر»، ونصف التسوية، فتجد قشرة السمك تخرج من أول لمسة ولا يحتاج لعناء في التقشير.