سن الأطفال للصيام أمر يشغل الكثير من الآباء والأمهات خلال شهر رمضان الكريم، إذ يحاول الكثير منهم تشجيع أطفالهم على بدء الخطوة بالتدريج وعلى النظير يرغب بعض الأطفال في محاكاة الأهل خلال الشهر ويمتنعون عن الطعام على الرغم من أن ذلك من الممكن أن يؤثر على صحتهم.

ونظرًا للجدل الكبير والحيرة التي يقع بها الآباء، يوضح «هن» رد دار الإفتاء بشأن سن الأطفال للصيام وما الذي يلزم أن يتبعه الآباء.

وقال أحد الأمناء بدار الإفتاء المصرية عبر الصفحة الرسمية للدار على «فيسبوك» إنه لا يصح أن يؤمر الطفل بالصيام بشكل مفاجيء، إذ يلزم أن يبدأ الأمر بالتدريج لساعات، ثم نصف يوم، حتى يصل إلى مدة الصيام الكاملة.

سن الأطفال للصيام

وتابع أن الطفل غير مأمور على الصيام إلا بعد وصوله سن البلوغ، ولكن والده المكلف بتدريبه عليه، رحمة بالطفل إذ يمكن الصيام من العصر للمغرب، أو الصبح للظهر، وتطويل المدة بمرور الأيام حتى تتشكل بنية الطفل مع الحرص على عدم الضرر به لأنه غير مكلف.

وأشار أمين دار الإفتاء إلى أن الأجر يكون للآباء، ولكن يلزم عدم إجبار الطفل نهائيًا حتى لا يكون عليه ضرر «الرفق ويكون لنا طريقة للتعامل مع الأطفال»، واستشهد بقول الرسول صلي الله عليه وسلم: «رفع القلم عن ثلاث، عن النائم حتى يستقيظ، وعن المجنون حتى يفيق، وعن الصبي حتى يبلغ».

تدريب الأطفال على الصيام

وأكد خلال حديثه أن الصحابة كانوا يعودون أطفالهم على الطاعة حتى تكون خفيفة على قلوبهم مثل البالغين، فكل ما على الآباء هو جذب الآباء لفريضة الصوم من الحديث عن فضله وثوابه عند الله عزوجل، مع الحرص على عدم الضغط على الطفل.

وعن أفضل وسيلة لتدريب الأطفال على الصيام أو الصلاة هي القدوة، عندما يعتاد الطفل على رؤية الآباء يؤدون فرائض الله، بطبيعة الطفل يريد محاكاة الأهل، لذا جميع الوسائل أخذ بالأسباب ولكن الشيء الرئيسي لتدريب الأبناء هو القدوة التي يراها.

ونصح أمين دار الإفتاء المصرية الآباء بضرورة إضفاء الأجواء الرمضانية إلى الأطفال من خلال الحرص على إيقاظهم لتناول وجبة السحور، حتى يتعود الطفل على الطقوس المعتادة خلال الشهر.