كتب: منة الصياد -
02:53 ص | الإثنين 21 مارس 2022
لم تجدن من يحنو عليهن من فلذات أكبادهن، وبدلا من رد الجميل وشقاء سنوات التربية الطويلة، لم تلق تلك السيدات إلا جحود القلب منهم، وبات الشارع مأواهم، حتى احتضنتهم مؤخرا إحدى دور الرعاية الخاصة بالمسنات، وحلت مشاكلهن وقدمت الرعاية المناسبة لهن.
وخلال بث مباشر مع «الوطن»، كشف رفعت العربي، مؤسس دار «قنطار الخير»، القائم على رعاية نحو 12 سيدة مسنة، عن تفاصيل الاحتفال بهن بمناسبة عيد الأم، وذلك بعد أن تم ضم عدد منهن مؤخرا إلى المكان ذاته.
وكشف عن أنه تم الاحتفال بهن عن طريق تقديم الهدايا المختلفة، إلى جانب توزيع الحلوى والمشروبات، وذلك لإدخال السرور عليهن.
فيما أوضحت فاطمة جمعة المشرفة على رعاية المسنات بالدار، أنه تم احتضان تلك المجموعة من السيدات المسنات، بعد أن تم إلقائهن في الشوارع وعلى الأرصفة المختلفة، بسبب جحود الأبناء.
وتابعت مشرفة الدار: «في واحدة بنتها رمتها بعد ما رفضت تتسول وتسمع كلامها، وأم أخرى أبنائها رفضوا رعايتها الصحية، وسابوها في الشارع وغيرهم كتير».
ويحرص العاملون بالدار على تقديم جميع سبل الرعاية والراحة الكاملة لتلك الأمهات: «بنحسسهم إنهم في بيتهم، ومفيش حاجة مش بنوفرها ليهم، سواء رعاية صحية أو نفسية، أو اجتماعية».
«إحنا عايشين كأننا في بيتنا، مش محرومين من أي حاجة».. كلمات عبرت بها السيدة السبعينية التي تدعى «ست البنات»، إحدى المسنات داخل الدار، عن سعادتها البالغة لما تلقاه من معاملة طيبة داخل المؤسسة.