كتب: سلوى الزغبي -
02:23 م | الأحد 13 مارس 2022
«شريف والبنات»، لم تخل حكاوي أنيسة حسونة عن رحلة مرضها وتفاصيلها الدقيقة من هذا التعبير، فزوجها وبناتها ملاصقان لكل ما ترويه عن رحلة صعبة واجهتها ثلاث مرات، تسرد ودموعه تسيل، لا ينطق وعيونه تفيض عشقًا وفخرًا بسيدة أحبها حتى النفس الأخير.
بعد تكريم الدكتورة أنيسة حسونة في احتفالية المرأة المصرية بيومها العالمي، برعاية المجلس القومي للمرأة والسيدة انتصار السيسي، حرم الرئيس عبدالفتاح السيسي، كانت كلمات شريف ناجي، زوج الكاتبة أنيسة حسونة، داعمة ومفتخرة بـ«عِشرة العمر»، وشاركها هاتفيا بفرحة التكريم خلال استضافتها ببرنامج «الستات» على قناة النهار، قائلًا: «أنا محظوظ بكل حاجة فيها، مش بس شكل ولا قصة شعر ولا لبس، هي إنسانة على بعضها فوق الوصف، معرفش أوصفها، ربنا يحققلك كل اللي تتمنيه»، مضيفا: «سعيد وفخور جدا جدا بيها، لأنها من جهة تستحق التكريم، فهي تستحقه، وفي أشياء كثيرة تُكرّم عليها».
وصف زوج أنيسة حسونة إياها بأنها «حضن كل العيلة»، باحتضانها للأحفاد ولزوجها وبناتها وإخواتها وإخوته، واصفًا حالتها قبل معرفتها بالتكريم بأنها كانت محبطة بسبب تطور المرض وتأثيره عليها، وعندم اكتشفت ذلك قالت: «سبحان الله، بيكرموني ليه»، وبدأت معنوياتها ترتفع: «لاقينا وشها نوّر حقيقي من كتر ما هي مبقاتش مصدقة نفسها إن ربنا بعتلها حاجة في لحظة كانت محبطة فيها جدا، قولتلها وأنا بشاور بإيدي على السما: «في حد فوق بيحبك وبيحبب فيكي خلقه».
قبل 5 أعوام، وفي مواجهة أنيسة حسونة للمرض لأول مرة وبعد صدور كتابها الذي روت فيها قصتها عندما حلت ضيفة في برنامج «معكم» على قناة «سي بي سي»، ذكرت دعم زوجها وطمأنته لها في أشد لحظاتها ضعفا، وأنه كان مرافقها الدائم في كل تفاصيل مرضها، وتحدثت عنه، قائلة: «شريف طول عمره ساندنا أنا وإخواتي البنات، يتصدر للمسائل، كنت ساعات أقوله مش معقول يا شريف أنت مقيم في الجامع، ناس عاوزة تدفن وناس بتعزيهم وهو يتطوع جدا، من ساعة ما تعبت وهو عنده إيمان يقيني بأن مهما الناس تقول، إن ربنا موجود وإني هخف، من أول يوم عرفنا فيه إصابتي بالسرطان، كان بيقولي بصي يا أنيسة أنتي هتكتبي كتاب عن تجربتنا وهزيمتنا للسرطان».
