رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

خالات «بسمة» جمعوا العيلة بـ«حلة محشي» والحفيدة خلتهم فيلم.. لف من بيروت لأمريكا

كتب: هبة سعيد -

02:40 ص | الأحد 13 مارس 2022

بوستر فيلم حلة محشي لبسمة أحمد

في يوم الجمعة تستيقظ السيدتان في الصباح الباكر، إحداهما تتجه إلى شراء الخضروات الطازجة، والأخرى تجهز في المنزل، حتى يتجمعان ويساعدان بعضهما في إحضار مائدة كبيرة من الطعام والتي لا يخلو منها المحشي بجميع أنواعه، وكعادتهما المعروفتين بهما في سلسة العائلة الكبيرة يحرصان على تجميعها في نفس اليوم منذ 50 عامًا ماضية.

قصة فيلم «حلة محشي»

وتأتي الأسرة دون أعذار، إذ يعرف يوم الجمعة أنه عزومة لدى منزل «ماما باحة وزوزو»، ومن بين الأسرة الكبيرة بسمة أحمد الفتاة العشرينية أعجبت بما يفعله الثنائي على مدار السنوات الطويلة، حتى قررت تجسيد فيلم قصير لتوثيق اليوم لدى أسرتها، وأطلقت عليه «حلة محشي» ليحقق نجاحًا لم يكن من المتوقع من دبي إلى أمريكا.

سلمت الجدتان أحفادًا وراء الأخرى، كونا سلسلة أسرية مصرية أصيلة في منزلهما بحي شبرا مصر في القاهرة، وعلى الرغم من حدوث جائحة كورونا، حافظا على تماسكها، وحرصا على تجمع أفراد الأسرة ولكن بأعداد أقل عن سابقًا، ففرحتهما الأولى والأخيرة تكمن في رؤية أسرتهما معًا على مائدة طعام واحدة، وبعيدًا عن ضغوطات الحياة فالقوة تأتي من تجمعهما حتى يكون أفراد الأسرة قادرين على استقبال أسبوع جديد، وذلك حسبما روت الابنة بسمة أحمد لـ«هن»، والتي صورت فيلمًا من واقع حياة عائلتها يوم الجمعة.

ترابط الأسرة

وتدور أحداث الفيلم من بدايته، عند استيقاظ السيدتين لصلاة الفجر ومن ثم تذهب إحداهما إلى السوق لجلب الغذاء والأخرى تنتظرها وهي تحضر المنزل، حتى يبدآن معًا في غلي ورق المحشي على النار، وتبدأ العائلة في الحضور أسرة تلو الأخرى «ممكن حد بيساعد من الأسرة، والدتي أو خالاتي»، ولكن تتعجب، تلتقط صاحبة العشرين الطقوس من المنتصف وتكرر في نفسها عن رغبتها في تصوير ما يحدث خلال اليوم، ليبقى الأثر للأجيال القادمة من العائلة «حبيت أصور أنه ازاي أجيال كتيرة منهم أمي، وبعد كده أنا والأحفاد، وأثروا على حياتنا وحافظوا على تجمعنا، وكان الضلع الأساسي الأكل».

ولا يقتصر دور الجدتين على ذلك اليوم فقط من الأسبوع، «البيت مفتوح كل الأيام»، ولكن يوم الجمعة مميز إذ يكون أساسيًا لتجمع الأفراد كلها دون أعذار كما عودتهما السيدتان، حتى من هو خارج البلد له نصيب أيضًا، يتواصلون معه عبر وسائل الاتصال الالكترونية، أما عن التصوير «هما عاشوا اليوم طبيعي جدًَا، وأنا صورت هما مرفضوش»، ولكن لم يتوقعا النجاح الذي حققه فيلم حلة محشي إذ وصل إلى العرض في بيروت أمريكا، بالإضافة إلى العرض الخاص للسفير الإسباني رامون خيل كاساريس، خلال عقده لملتقى «مشاركة المرأة المصرية في الحياة العامة وتكافؤ الفرص» في مقر إقامته لدى مصر.

وعن الفيلم أكدت بسمة صاحبة الـ25 عامًا، والحاصلة على بكالوريوس فنون جميلة أنها كانت ترغب في حفظ لقطات لتجمع العائلة، وذكرى للأحفاد، «صعب عليا أن الأحفاد مش كلهم هيقدروا يعيشوا نفس الأجواء، وكان نفسي أبين للعالم قد ايه وجود الأسرة مهم وتجمعنا بيأثر على حياتنا».