رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

ماما

«كورونا» لم ينه ظاهرة انتظار الأمهات أمام اللجان الامتحانية.. «كله إلا الماميز»

كتب: ندى نور -

08:45 ص | الجمعة 04 فبراير 2022

أطفال داخل فصل دراسي

في الساعات المبكرة من الصباح، الصمت يعم كافة الإرجاء، إلا الدعاء وترتيل القرآن، في محيط المدارس استعدادا لامتحانات الصفوف المختلفة، تقف الأمهات عددهن يكاد يعادل عدد الطلاب، مشهد يتكرر مع كل امتحان، أمهات يخرجن بصحبة أبنائهن، لا يتركن أيدى أبنائهن إلا بعد التأكد من أدائهم الامتحان، يقفن أمام أبواب المدارس، يسرقن بعض النظرات من بين الأبواب الحديدة، ينتظرن انتهاء الامتحان للاطمئنان عليهم.

لكن الأعوام الحالية تشهد ظروفا استثنائية، فلم يمنعهن انتشار وباء فيروس كورونا، ولم يقف أمام المحاولات التي تتخذ لجمع التجمعات سواء من العاملين بالمدارس أو الجهات المختصة، والإجراءات الاحترازية التي يجب أن تتبع، كل ما يشغل بالهن هو مرافقة أبنائهن في يوم الامتحان منذ بدايته في الصباح الباكر وحتى الانتهاء منه والاطمئنان أنه انتهى على ما يرام.

شعور نفسي لم تتمكن الأمهات من التخلي عنه رغم ظروف وجائحة كورونا وزيادة عدد الحالات الفترة الأخيرة بسبب تقلبات الطقس، إلا أن الوقوف أمام اللجان من الأمور اللاتي لم يتمكنا من التخلي عنها في مختلف المراحل الدراسية.

الأمهات وظاهرة انتظار الأبناء أمام لجان الامتحانات

رغم كورونا لم تتمكن داليا الحزاوي، والدة طالب بمرحلة الثانوية العامة، مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر، من التخلي عن الذهاب للانتظار أمام بوابة مدرسة ابنها حتى تكون في انتظاره ليجدها أمامه فور الانتهاء من الامتحان، قائلة اثناء حديثها لـ «الوطن»: «دي حاجة نفسية غصبن عننا ولكن بتبع كل الإجراءات الاحترازية قبل الذهاب للمدرسة».

اعتادت «حزاوي» الوقوف أمام اللجنة في انتظار ابنها حتى ينتهى من الامتحان، «لو يوم مقدرتش اروح أقف قدام اللجنة بقعد ادعي وأقرأ قرآن»، موضحة أن مشهد تجمع الأمهات أمام اللجان مشهد متكرر خصوصا في الشهادات العامة، وذلك مؤازرة لأبنائهن وتشجيعهم حتى قبل دخولهم الامتحان.

واختتمت حديثها أن الأمهات رغم ظروف كورونا لم يمنعهن من ذلك وللأسف يوجد من هن يلتزمن بتطبيق الإجراءات الاحترازية ولبس الكمامة وهناك لم يقمن بذلك، مناشدة بضرورة تواجد أمن على بوابات اللجان لمنع التزاحم وتنظيم الوقوف امام اللجان وضرورة الاهتمام بتطبيق الإجراءات الاحترازية وارتداء الكمامة.

سوزان: ده سلوك فطري عند أمهات كتير 

ولم يختلف سلوك الأم سوزان شعبان أحمد تبلغ ابنتها الأولى ثانية الثانوي والأصغر بالصف الخامس الابتدائي، قائلة: «غصبن عننا بنعمل كده ابني في مدرسة انترناشونال بس بيكون عندي قلق وهو داخل الامتحان ولازم استناه».

تنتظر «سوزان» ابنها داخل سيارتها للاطمئنان عليه وأيضا حرصا عليه من التقاط العدوى من أقرانه، «بنتي تانية ثانوي بتبع معاها نفس السلوك حفاظا عليهم وخوف على صحتهم علشان لما بعمل كده بضمن عدم الاختلاط مع الطلبة في المدرسة».

ولم تتخلى الأم عن سلوكها كل عام غير عابئة بأي شيء سوى الاطمئنان عن ابنها، «مش أنا لوحدي اللي بعمل كده، في أمهات وبالتحديد في المدارس الحكومي ممكن يقعدوا على الرصيف يستنوا أولادهم».

سبب آخر يجعلها تنتظر أمام المدرسة وذلك للتأكد من دخول الطلاب المدرسة ملتزمين بالإجراءات الاحترازية وهي ارتداء الكمامة خوفا على أبنائها من احتمالية العدوى.

«أي أم غصبن عنها مهما كانت الظروف لازم تعمل كده»، بهذه العبارة وصفت سهيلة حامد، أسباب الحرص على الانتظار أمام المدرسة للاطمئنان على ابنها بالصف الأول الثانوي، بالإضافة إلى أنها عادة منذ الطفولة، بضرورة الاطمئنان على ابنها الوحيد في مختلف المراحل الدراسية، مؤكدة أنها تحرص على اتباع الإجراءات الاحترازية أثناء الوقوف أمام مدرسة ابنها.