رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«مدربة حياة» تجيب على سؤال «ليه دايما بجذب الناس الغلط في حياتي؟»

كتب: منة العشماوي -

10:34 م | الإثنين 31 يناير 2022

علاقات سامة

«أنا ليه دايما بجذب الناس الغلط في حياتي؟» سؤال يتردد كثيرا بعد الخروج من علاقات عاطفية فاشلة ويحاول الشخص الوصول لإجابة صحيحة.

هبة سواح، مدربة حياة متخصصة في مجال العلاقات الأسرية وتحقيق الذات، أجابت على عدد من هذه الأسئلة عبر صفحتها الرسمية بموقع «فيس بوك»، وهم «لماذا يجذب الشخص شريك الحياة الخطأ في حياته؟، ولماذا يخرج الإنسان من علاقة سيئة لأخرى مثلها؟، ولماذا كل من شعرت اتجاههم بمشاعر حب بهم نفس الخصال السيئة؟، ومتى ينتهي الشخص من التعرف على نفس النمط المتكرر والعلاقات السامة التي تستهلك الطاقة؟»

شرحت مدربة الحياة أن جميع هذه الأسئلة المذكورة سابقا تتكرر دائما ورغم أنه لا يوجد إجابة نموذجية لكن يمكن أن يكون هناك أكثر من سبب مثل «الخوف من الالتزام في علاقة أو التوجس من الجنس الآخر بشكل عام»، إلا أن هناك ظاهرة خطيرة وهي التي تكون وراء هذا النمط المتكرر في الاختيارات الخاطئة قائلة إن هذه الظاهرة يطلق عليها Repetition Compulsion.

ظاهرة Repetition Compulsion

أوضحت هبة أن هذه الظاهرة تعني بكل بساطة محاولة لإعادة كتابة التاريخ أو الماضي: «الماضي ده أحياناً بيكون علاقات كسرتنا قبل كده ومتعالجناش منها، وده أغلب الوقت التاريخ إللي بنحاول نعيد كتابته ده بتبقى علاقة فيها خلل مع الأب أو الأم وإحنا صغيرين». 

وأشارت مدربة الحياة إلى أن ذلك يعني أن الإنسان يولد باحتياج فطري للحب والتقبل من الآخرين: «وطبعا وإحنا أطفال بيبقى الآخرين دول المقصود بيهم ماما وبابا في الأساس لأنهم هم العالم بتاعنا، والأصل إن أهالينا يدونا الحب والتقبل ده بشكل غير مشروط وبدون مقابل».

وأضافت أنه عندما لا يحدث ذلك بتربية الطفل مع أب أو أم لديهما مشاكل: «ينتقد كثيرا أو نرجسي أو مهمل نفسيا أو يجعله يشعر بالرفض وعدم التقبل، حينها يعتقد الابن أن المشكلة فيه هو ويظل يحاول أن يغير من نفسه حتى يحصل على الحب والتقبل غير المشروط من الوالدين لأنهما لا يشعران بذلك وبالتالي كل هذه المحاولات تنتهي بالفشل لأن المشكلة ليست في الطفل ولكن في أسلوب الأهل».

وتابعت مدربة الحياة: «لكن مع مرور السنوات وعندما يكبر ذلك الطفل يظل بداخله يرفض ما حدث سابقا ويبحث كيفية تغيير ذلك، عقله في اللا وعي بيبدأ يجذب أشخاص فيهم تحديات شبه إللي كانت في والده أو والدته ويخلق نفس التجارب إللي كان حاسس فيها برفض أو عدم تواجد عاطفي، على الأمل أن ينجح هذه المرة فيما فشل به من قبل، كأن الطفل ده لسه بيحاول يكسب حب وقرب بابا وماما».

ما الحل؟

وعن الحل، أجابت هبة: أولا الإدراك أن الشخص يكون لديه وعي بالنمط الذي يتكرر في علاقاته حتى يمكن توقيفه، يعني مثلاً أغلب البنات إللي بيتشدوا دايما لرجالة صعبين ومطلعين عينهم، بتبقى في الأغلب انعكاس لمشكلة ما في علاقة البنت دي بباها وهي صغيرة، وخدو بالكم إحنا بنتكلم عن نمط متكرر مش مرة واحدة دخلت في علاقة مع حد غلط».

وبحسب قول مدربة الحياة فإن العامل الثاني هو مراعاة مشاعر الغضب والوحدة والجرح والإحباط وغيرهم من المشاعر السلبية التي من الممكن أن يكون شعر بها الشخص منذ صغره أو في الكبر في حال خاض تجربة مؤلمة أن يخرج هذه المشاعر المكتومة: «وفضلت تحركنا وتدخلنا في الدواير المفرغة بتاعت هذه الظاهرة، ونتكلم عنها مع متخصص أو صاحب أو حتى مع نفسنا، عشان نتحرر ونتعافى منها ونوصل لتقبل إن اللي حصل، حصل خلاص».