«تشبهين التراث العربي، الموسيقى الفرنسية، الحلوى التركية، تشبيهن نفسك وهذا أجمل ما بك».. إطلالة كلاسيكية في غاية الرقي جمعت بين النعومة والأناقة، فستان أسود يحاكي فترة السبعينيات وقفازات شيفون، جميع الأجواء توحي وكأنك سافرت عبرت الزمن، من خلال جلسة تصوير تروي كواليسها الفوتوغرافر العشرينية «الفاطمة حرز الله لبيب».

كواليس جلسة التصوير

تقول الفاطمة لـ «هن»: «كنا بنفكر نعمل الفوتوسيشن في مكان مفتوح بس مكنش متوفر معانا بسبب الرسوم وكده، فكنا عايزين نعمل حاجة متبقاش مكلفة أوي، وقررنا نصوره في محل بأحد المولات كان ستايله مناسب جدا للفكرة خاصة إن أغلب الصور كنا عايزنها قريبة فمكنش فارق معانا المكان قد ما كان فارق الموديل نفسها».

زوج «الفاطمة» ساعدها في تفاصيل جلسة التصوير لتكون بهذه البراعة، خاصة فيما يتعلق بمعدات التصوير، ودائما ما تفضل الفاطمة الخروج عن المألوف وتتابع: «أنا بحب الأفكار اللي تكون برة الصندوق مش بحب أجيب موديل وأوقفها وأصورها، لا أنا عايزة حاجة يكون شكلها حلو وتجذب العين».

سبب اختيار الـ «ستايل» السبعيناتي

تحرص الفوتوغرافر الموهوبة أن تكون كل جلسة تصوير مختلفة عن الأخرى وذات فكرة وطابع خاص بها، وعن سبب اختيار «سيشن السبعينيات» تقول «الفاطمة»: «الموديل ساندي سمير هي أصلا صاحبتي فشوفت فيها إنه هيليق عليها تعمل ستايل السبعينات، خاصة أن طريقة لبسها وطريقتها وكلامها شبه الناس بتوع زمان والهوانم، فالفكرة جاتلي أول ما شوفتها الصراحة قررت أعملها سيشن يبقى سبعيناتي أو ستايل قديم».

بعد اقتراح الفكرة ظلت الفاطمة وساندي يفكران في أدق التفاصيل لتكون النتيجة مبهرة، بداية من المكان والملابس ختاما بالإكسسوارات، بالإضافة لوقفة «الموديل» حيث تميزت تلك الفترة بطريقة معينة أكثر هدوءا بعيدة كل البعد عن المبالغة المنتشرة هذه الأيام.

استغرق التحضير من «الفاطمة» ما يقرب من شهر سواء لاختيار المكان أو الملابس، وعشر أيام لتجميع الخامات، وتقول: «السيشن أخد مني حوالي شهر لحد ما نفذت وكنت خايفة من التجربة إنها تفشل أوي بس الحمد لله ردود الأفعال كانت مرضية».

فاطمة تبلغ من العمر 26 عاما من محافظة قنا ليسانس حقوق، أحلامها في مجال التصوير ليس لها حد، تتمنى أن يكون لها ستديو تصوير كبير، به جزء مخصص للبنات فقط لأنهن يجدن بعض المعاناة في التصوير بالمحافظة.