رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

فتاوى المرأة

«فتاة تعمل مع زوجي وأشك في تصرفاتهما ماذا أفعل؟».. نصيحة الإفتاء للزوجات

كتب: آية أشرف -

08:35 ص | السبت 01 يناير 2022

حكم شك الزوجة في زوجها

الغيرة فطرة بين السيدات، فلا يمكن لإحداهن ألا تغير على زوجها، وشريك حياتها، خاصة إذا تملك الشك قلبها تجاه بعض الفتيات، ما يدفعها للشكوك والظنون، وربما الغيرة المرضية، وقد يصل الأمر لمراقبة الزوج، خاصة وإن كان الزوج تربطه علاقة صداقة بسيدة بعينها، أو زميلة له في العمل.

فتاة تعمل مع زوجي وأشك في تصرفاتهما ماذا أفعل؟

وكانت إحدى الزوجات أرسلت سؤالًا لدار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الرسمي الإليكتروني، تضمن الآتي: «تعمل فتاة مع زوجي في عمله الخاص، وأشك في تصرفاتهما، فما واجبي تجاه هذا الأمر؟».

دار الإفتاء ترد على السؤال الشائك

وفي هذا الصدد ردت دار الإفتاء المصرية، على السؤال، قائلة: «ليتق الله كلُّ شخص في شريك حياته، الرجل لا يُضَارِرُ المرأة ولا يؤذيها بسوء السيرة، ولا هي تتشكّك في تصرفاته بلا مُبرّر، ولْتَسُقْ له النصيحة على لسان الحكماء المخلصين، وليجتهد الأزواج والزوجات في الحفاظ على نعمة الأسرة التي حُرِم منها الكثيرون».

ما حكم الدين في تجسس أحد الزوجين على هاتف الآخر؟

كانت دار الإفتاء المصرية، ردت على حكم تجسس الزوجين على بعضهما البعض، قائلة: «أنعم الله تعالى على عباده بنعمة الزواج، وذكَّرَهُم بها في معرض الامتنان؛ فقال تعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾ [الروم: 21]، وعظَّم سبحانه من شأن رابطة الزوجية واصفًا إياها بالميثاق الغليظ؛ فقال جلَّ وعَلَا: ﴿وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا﴾ [النساء: 21]، وأمر بأن تكون العشرة فيها بالمعروف؛ فقال عزَّ وجَلَّ: ﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾ [النساء: 19]، مما يقتضي مبادلة الثقة وحسن الظن؛ فهذا مما يحصل به السكن والمودة والرحمة بين الزوجين، ولا تسير تلك العلاقة على نسقٍ صحيحٍ إلا بتخلُّق كِلَا الزوجين بالسماحة وغضِّ الطرف عن الهفوات».

وأضافت «إن تكدير العلاقة بين الزوجين بسوء الظن وتتبع العورات واختلال الثقة بينهما مُنافٍ للحكمة والقيمة الأخلاقية والاجتماعية التي قصد الشرعُ الشريفُ إقامةَ الحياة الزوجية عليها، وما يعتري بعضَ الأزواج من حالات الغيرة الزائدة والشك المفرط وقلة الثقة في شريك الحياة دون مبررٍ حقيقيٍّ لذلك، مما يدفعه إلى التجسسِ على المكالمات الهاتفية للطرف الآخر، أو التفتيشِ في مراسلاته ومحادثاته الإلكترونية وأجهزة الاتصال الخاصة به -مع كون هذا التواصل لغرضٍ صحيحٍ شرعًا تُراعَى فيه الضوابط الشرعية والآدابُ العامةُ-؛ يُعد سلوكًا عدوانيًّا سيـئًا بين الزوجين، وتعدِّيًا وانتهاكًا للحُرُمات، ومسلكًا للشيطان للتفريق بين الزوجين؛ حيث يشتمل هذا النوع من السلوك على عددٍ من المنهيات والمحظورات الشرعية المفروضةِ صيانةً لشئون الناس وأحوالهم وأسرارهم.